لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بكري" تخطى الإعاقة ليصبح أشهر "قفاص" في قنا: "هأعلم المهنة للأطفال قبل ما تختفي"

02:39 م الأحد 16 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قنا - عبدالرحمن القرشي:


إرادة من حديد وهمة ناطحت عنان السماء، تحلى بهما "بكري عبده" ليصبح أشهر "قفاص" في محافظة قنا، بعد أن قرر تخطي إعاقته (شلل نصفي) التي أبتلي بها في سن الثامنة، والعمل في حرفة "التقفيص" التراثية، من أجل "الجنيه الحلال" كما قال لـ"مصراوي".

"العمل شرف والجنيه الحلال مش بيعيب حد".. بدأ "بكري" حديثه، مضيفًا: "الله ابتلاني وأنا في الثامنة من العمر بحادث أليم، أصابتني بشلل نصفي، وحرمتني من نعمة الوقوف على قدمي مرة أخرى".

"كنت أتألم من نظرات الشفقة التي أراها في عيون أسرتي، لكني فكرت كيف أبهرهم".. يضيف "بكري" الذي قال إن والده كان مزارعًا، لكنه أجاد حرفة "التقفيص"، خاصة أن زراعات النخيل في قرية أبنود التي يعيشون فيها، "سرعان ما قررت أن أخوض المهنة، تلقيت دعمًا كبيرًا من والدي، ووصلت منتجاتي إلى القرى السياحية في البحر الأحمر".

"بكري" يرى أن حرفة "القفاصة" أوشكت على الانذثار والاختفاء: "قررت أن أعلم أبناء أخواتي أصول الحرفة، ليكملوا المسيرة بعدي، أنا قفاص من 35 سنة".. مشيرًا إلى أن "السراير الجريدية" أكثر المنتجات التي تلقى إقبالًا، نظرًا لرخص أسعارها، ويستغرق السرير الجريدي الواحد 6 ساعات عمل متواصل.

عم "بكري" يقول إن "القفاص" يحتاج إلى اليقظة الشديدة أثناء عمله في تقطيع الجريد: "ساطور التقطيع إصابته باترة، وهناك العديد من القفاصة الذين فقدوا أصابعهم أثناء تقطيع الجريد، أنا فخور بنجاحي رغم إعاقتي".

أشهر قفاص في قنا لا يريد إلا أن يعتمر إلى بيت الله الحرام، وزيارة قبر الرسول الكريم.

 

فيديو قد يعجبك: