لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"التلاتة سكر نباتة".. "شريفة وفاطمة وهدى" فرقتهن الحياة وجمعتهن صنارة الصيد

04:35 م الأربعاء 28 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

3 صديقات منذ الطفولة فرقتهن الحياة لسنوات طويلة بسبب الزواج والمشاغل اليومية وجمعهن القدر مرة أخرى بعد أن اطمأنت كل منهن على مستقبل أسرتها، ليقررن ترك العالم خلفهن وقضاء أكبر وقت ممكن معا قرب البحر في الإسكندرية بصفة دورية أملا في استعادة الذكريات في هواية لا يختلف على حبها أبناء المدينة الساحلية.

صيد الأسماك كان العامل المشترك في رحلة الصديقات الثلاث للبحث عن السعادة، فبجانب كونها عادة منتشرة بين أبناء الإسكندرية، تحظى تلك الهواية بفوائد لا تنتهي مثل زيادة الشعور بالسكينة والتحلي بالصبر، وبالنسبة لثلاثتهن باتت سببا قويا في لقاءات شبه يومية لا تنتهي.

"نحن صديقات منذ الطفولة فرقتنا مشاغل الحياة منذ زمن، والتقينا صدفة في إحدى الرحلات من سنوات قليلة وقررنا أن نستعيد ذكرياتنا ولم نجد أفضل من هواية الصيد لتكون عاملا مشتركا بيننا"، هكذا تقول الحاجة شريفة لـ"مصراوي" متابعة "زرنا أماكن كثيرة حبا في تلك الهواية بطول سواحل الإسكندرية، حتى أصبحنا نتحرك سويا في أغلب أنشطتنا".

"بعد الاطمئنان على زواج أولادنا شاء القدر أن كل واحدة منا تعيش وحدها خصوصا بعد التقاعد عن العمل، وساعدتنا الظروف في مواصلة اللقاءات لأننا نسكن في مناطق قريبة من بعض بين الإبراهيمية وكليوباترا"، تضيف الحاجة شريفة: "بدأنا نخرج بشكل شبه يومي في مناطق مختلفة للصيد من الصباح حتى غروب الشمس."

"زرنا نادي الكشافة البحرية في أحد المرات وتعلقنا بالمكان بسبب جمال المناظر الطبيعية والمعاملة الحسنة التي وجدناها من العاملين به"، تقول "الحاجة فاطمة"، متابعة أن كل منهن كانت تساعد صديقتها في تعلم ما يتعلق بالصيد حتى أصبحن يعتمدن على أنفسهن في كل شيء بدءا من انتقاء الطعم الخاص بصيد الأسماك وتحضيره وصولا إلى ونوع الأدوات المستخدمة وتركيبها دون مساعدة من أحد.

بجوارهن انشغلت الحاجة "هدى" بتلقيم صنارة صيدها بفرحة كبيرة رسمت ابتسامة مميزة على وجهها، فيما بدا وكأنها تعيش أفضل لحظات حياتها، فهي لا تشغل بالا بما سيجود به البحر من أسماك قدر ما تعشق مشاركة صديقاتها تلك الهواية والجلوس أمام البحر.

ورغم نصيحة البعض للحاجة "هدى" بعدم بذل مجهود كبير حفاظا على صحتها إلا أنها تعتبر ممارسة هوايتها المفضلة بجوار البحر وبمشاركة صديقات العمر أفضل دواء مهما كانت العلة.

وعلى الرغم من تعرض الإسكندرية لموجات متعاقبة من الطقس السيئ في فصل الشتاء إلا أن ذلك لم يمنع الصديقات من مواصلة الهواية المفضلة، خاصة وأن الشتاء يعتبر موسما جيدا لظهور أنواع مميزة من الأسماك المعروفة لدى أبناء الإسكندرية، إذ أكدن أنهن يستمتعن بكل لحظة تمر عليهن حتى عند هطول الأمطار.

وترى صديقات العمر بأن أمامهن المزيد من الوقت للاستماع به قدر المستطاع طالما استمرت الحياة، خاصة وأن كل منهن تؤمن بأنها أدت واجباتها تجاه أسرتها، بما يجعل مشاركتهن تلك الهواية بمثابة أفضل مكافئة في العمر.

فيديو قد يعجبك: