في واقعة غريبة.. موظفة حكومية تتفاجئ بقيدها "متوفية" في السجل المدني

دمياط – محمد إبراهيم:

في واقعة غريبة، تحولت "فاطمة" إلى "متوفية" على الرغم من أنها توقع في دفاتر الحضور والانصراف يوميًا بوظيفتها الحكومية، وكذلك الجهات المسئولة عن السجلات المدنية التي تؤكد أنها على قيد الحياة بينما الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي "التأمينات" لا تتخلى عن موقفها بعد رحلة بين أروقة الدواوين ودفاتر الموظفين.

تقول فاطمة محمد النجار، إن شقيقها توفى في السابع من أكتوبر المنقضي، وأبلغت بوفاته ببطاقتها الشخصية كما أنها أحضرت للمتوفى شهادة وفاة، بعدها بشهر تحديدًا فوجئت أثناء صرف معاشها عن زوجها برفض الموظف تسليمها مستحقاتها، وأضافت "قال لي إزاي تاخدي معاش وانتي متوفية"، فأخبرته بأنها تقف أمامه وأنها على قيد الحياة كما يتحقق بنفسه، قبل أن يؤكد أن مديرية الشئون الصحية أبلغتها بوفاتها.

تبلغ فاطمة من العمر 55 عامًا، وتصرف معاش زوجها منذ 4 أعوام كما حصلت على قرض من بنك ناصر بضمان المعاش، وتعمل أمين معمل بمدرسة دمياط الثانوية الزراعية، "الموظف قالي روحي هاتي ما يثبت إنك على قيد الحياة، أنا موظفة في مدرسة وأحضرت مستند إني على قيد العمل وأوقع حضور وانصراف يوميًا"، لكن موظف التأمينات طالبها بالتوجه إلى مديرية الشئون الصحية.

تسرد فاطمة النجار، تفاصيل الواقعة "رحت لوكيل وزارة الصحة وطلب مني الذهاب إلى مسئول السجل الذي أبلغني بالتوجه للسجل المدني ولما رحت هناك طلبوا مني أروح للشئون الاجتماعية ورحت لهم وقالوا لي مفيش ليكي شهادة وفاة وخدت المستند بعد تعب ورجعت للتأمينات قالوا هاتي قسيمة زواجك وشهادة ميلاد وبطاقة وكشف عائلة".

أنفقت السيدة الخمسينية الكثير من الجهد والوقت وسددت مصاريف الأوراق الحكومية، تقول: "تعبت ورحت مشاوير ومواصلات وتعب وفي النهاية قالوا لي الورق هيروح القاهرة علشان نتحقق منه وتعالي بعد شهر"، لكن "فاطمة" قررت أن تتوجه إلى هيئة الرقابة الإدارية وتقدمت بشكوى وأخبرها الموظف بمتابعة الواقعة في خلال أسبوعين، تضيف "قالوا لي انتظري، وأنا مركبة دعامات وبالون في القلب من حوالي 5 شهور".

تتساءل "فاطمة": "تقرير البحث الخاص بالأحوال المدنية بمديرية الأمن يؤكد أنني غير مسجلة وفاة وفي التأمينات مسجلة متوفية، عايزة أعرف الغلط من أي جهة وليه يقف المعاش"، وتختتم حديثها "كل اللي بطلبه أفهم المشكلة فين والوضع يتصحح بدل من التعب والمشاوير والإرهاق اللي شفته".