إعلان

أهالي إدفو يروون قصتهم مع غبار السليكيا والتحجر الرئوي.. ومسؤولون ينفون "صور"

09:14 م السبت 10 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران:

وسط الأرض الواسعة حيث لا سقف ولا جدران، يشعر أهالي مركز إدفو شمالي محافظة أسوان بالاختناق، بسبب مداخن مصنع الفريسليكون التابع للشركة المصرية للسبائك الحديدية.

"أغيثونا" كلمة تحولت إلى شعار أهالي إدفو ووضعوا لافتاتها أمام المصنع، واستقبلوا بها زيارة المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية فبراير 2017، ورغم مرور أكثر من عام و8 أشهر على هذه الزيارة والاستغاثة إلا أن الأوضاع تزداد سوءًا وخاصة بعد انتشار الروائح الكريهة، والتي لا يستطيع الأهالي تحملها، وخاصة أهالي قرية العطواني المجاورتين للمصنع، والتى قيل أن سببها استخدام فحم غير مطابق للمواصفات.

"اشتكينا لكل المسئولين ولا أحد يستجيب".. بهذه العبارة بدأ عبدالكريم العطواني، موظف بالمعاش حديثه لـ"مصراوي" قائلًا "تعبنا من كتر الشكاوى ولا أحد يسأل فينا فمداخن المصنع كانت ومازالت تملأ سماء المنطقة بالدخان القاتل المملوء بغبار السيليكا الناتجة من أفران الفيروسيليكون بالمصنع، والتي تسبب مرض السليلوزس، ولا يتوقف ذلك إلا عند زيارة المسئولين للمصنع لذلك قمنا في فبراير قبل الماضي عند زيارة المهندس إبراهيم محلب، للمصنع بوضع لافتات كبيرة أمام المصنع مكتوب عليها كلمة واحدة أغيثونا ووضعنا صور لمداخن المصنع قبل الزيارة وأثنائها، وبعد وعود المهندس إبراهيم محلب، بإنهاء هذه المشكلات تم تركيب فلاتر على المداخن إلا أن تسريبات المداخن مازالت مستمرة، وإن كانت بصورة أقل بكثير من الأول".

وبدلًا من العمل على إنهاء المشكلة بشكل تام فوجئنا منذ 3 أشهر بانتشار روائح كريهة، ومؤذية لا نستطيع تحملها، ولما سألنا عن السبب قيل إنه تم استخدام فحم غير مطابق للمواصفات.

وأضاف محمد حسن من أهالي العطواني أنه في الفترة الأخيرة ولأول مرة نشم رائحة كريهة من المصنع تسببت في حالة ذعر وقلق بين الأهالي وخاصة في قرية العطواني الموازية للمصنع، خاصة عند مرضى حساسية الصدر، الذين يزداد عددهم كل يوم بسبب أدخنة المصنع ووصل الأمر إلى انتشار مرض التحجر الرئوي.

وأوضح "حسن" أن مصدر الرائحة اتضح أنه فحم غير صالح مشتعل داخل أسوار المصنع وأرسلنا عدة شكاوى لوزارة شئون البيئة وللمحافظة ولكن المشكلة مازالت مستمرة فماذا نفعل هل نترك منازلنا ؟ وإلى أين نذهب ؟

على الجانب الآخر نفى المهندس عيد مهلل، رئيس قطاع الصيانة بمصنع الفريسليكون، وجود أي روائح كريهة منبعثة من المصنع أو استخدم فحم غير مطابق للمواصفات.

وأضاف "مهلل" أن الفحم المستخدم بالمصنع مستورد من الخارج، ويتم إجراء تحليل كميائي عليه بمعرفة الجمارك، وإذا كان به أي عيوب أو غير مطابق للمواصفات فلن تفرج الجمارك عنه.

ويتم نقله عن طريق صنادل نيلية تابعة لهيئة النقل النهري إلى إدفو، ويتم تخزينه في أحواض تحت الأرض وتغطيته بغطاء بلاستيكي طبقًا لتعليمات وزارة البيئة، لاستخدامه في عنابر الأفران عن طريق سيور مغطاة ومزودة بفلاتر لشفط الأتربة, كما يوجد رشاشات مياه بصفة مستمرة أثناء التداول، وتتم كل هذه الإجراءات تحت إشراف وزارة البيئة.

وتساءل "مهلل" نحن كعمال ومهندسين بالمصنع إذا كانت هناك روائح كريهة كما يقول بعض الأهالي فكيف نستطيع القيام بعملنا وسط هذه الروائح؟

وأشار إلى أن إدارة المصنع تواصلت مع مستشفيات وزارة الصحة بإدفو وقراها، ولم يتم رصد أي حالات تعاني من اختناقات بسبب الروائح الكريهة المزعومة.

وأضاف المهندس بالمصنع "أما بالنسبة لمشكلة المداخن وتسريب الغازات فتم تركيب فلاتر أمريكية الصنع وتعمل بكفاءة عالية، وتقوم بتحويل الغازات إلى منتج ثانوي "غبار السيليكا" له جدوى اقتصادية عالية ويصل سعر الطن إلى 6500 جنيه، ويتم تصدير 70% منه إلى الخارج، والباقي يتم بيعه واستخدامه محليًا واستخدامه في الخراسانات المسلحة، وفي مشروع أنفاق قناة السويس، ومترو الأنفاق لأن يؤدي إلى تحسين المواصفات الفنية للخرسانة المسلحة.

وتابع "نواجه في المصنع ضغطًا شديدًا بسبب كثرة الطلب لهذا الغبار، والذي يفوق إنتاج المصنع فكيف نهدر هذه الثروة؟ خاصة بعد توقيع عقد طويل الأجل مع شركة يابانية لاستيراد الغبار بعد أن قاموا باستخدامه في بناء أكبر ناطحة سحاب في اليابان".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان