لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نجاة الشهيد الحي من ثغرة الدفرسوار.. قصة بطل الظل على لسان نجله

11:38 م الأربعاء 24 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – آية السيد:

أبطال حرب أكتوبر في مصر، مازالت انتصاراتهم محفورة في ذاكرة التاريخ، منهم من ذكرتهم وسائل الإعلام، وسلطت عليهم الأضواء، ومنهم أبطال الظل الذين لم نعرف عنهم شيئًا.

من هؤلاء العريف المقاتل إبراهيم محمد عبدالجواد عامر، والذي يروي قصته نجله "أسامة أبوعامر" الأخصائي الاجتماعي بمدرسة السلام في مدينة سانت كاترين، والذي يعيش هنا منذ أكثر من 20 عامًا.

وأوضح "أسامة" أن والده انضم إلى القوات المسلحة المصرية في 25/8/1968 سلاح الحرب الكيماوية الكتيبة 54 قاذف لهب فصيلة مدافع ب 10 مضادات للدبابات.

وأضاف الشاب الأربعيني أن والده المجند قضى 455 يومًا في مركز التدريب بألماظة سلاح الحرب الكيماوية وبعدها انتقل إلى الجبهة مباشرة في مناطق الشلوفة، وعبيد وكبريت وكسفريت وكلها مناطق بمحافظة السويس ليواجه العدو في حرب الاستنزاف لمدة 5 سنوات عبر خلالها إلى الضفة الشرقية للقناة أكثر من مرة ليكبد العدو خسائر فادحة في الأفراد والمعدات والدبابات والمدرعات إلى أن ترقّى إلى رتبة العريف.

قال "أبوعامر" جاء وقت العبور في 6 أكتوبر الساعة الثانية ظهرًا تعالت الهتافات الله أكبر، وجاء قرار العبور للكتيبة 54 قاذفات اللهب يوم 7 أكتوبر الساعة الرابعة عصرًا، ليواجه العريف المقاتل وزملائه الأبطال دبابات العدو.

وواجه والده وزملائه الأبطال دبابات العدو، وصدرت الأوامر لهم بالتعامل لينقضوا على دبابات العدو بالمدافع ب10 الحارقة للدبابات، لتتحول إلى جنهم تحرق العدو ودباباته ومدرعاته.

ظل العريف إبراهيم في الضفة الشرقية للقناة إلى أن صدرت لهم الأوامر بالانتقال إلى السويس لحرق دبابات العدو التي انتقلت إلى السويس عن طريق الثغرة.

انضم إبراهيم عامر إلى قوات بدر الصامدة في الكيلو 101 وحوصروا في ثغرة الدفرسوار إلى أن انتهى الحصار، وخرج مع باقي الأبطال في 25/4/1974 ليرجع إلى بلده بعد أن فقد والديه الأمل في رجوعه.

طرق البطل إبراهيم باب منزلهم بعد النصر في قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين محافظة كفرالشيخ ليرتمي في أحضان أبويه، ويسعد الأهل والجيران بقدوم البطل المفاجئ، بعد أن ظن الجميع أنه استشهد في هذه الملحمة التاريخية، إنه حقًا الشهيد الحي.

فيديو قد يعجبك: