صدق أولا تصدق.. آثار أسوان خارج برامج شركات السياحة

أسوان - إيهاب عمران:

تمتلك محافظة أسوان أكثر من 20 معلمًا سياحيًا وأثريًا متنوعًا، ما بين معابد وقصور ومتاحف وقرى نوبية وجزيرة النباتات والسد العالي، ما يؤهلها لجذب أعداد كبيرة من السياح، لكن شركات السياحة كان لها رأي آخر.

"هل يصدق أحد فى مصر أن معابد أبو سمبل غير مُدرجة في برامج شركات السياحة".. بهذه الجملة بدأ الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان حديثه لـ"مصراوي".

وأضاف صالح، أن منطقة معابد النوبة بها أكثر من 15 مزارًا سياحيًا تتميز بالتنوع المعماري ما بين مقبرة ومعبد ومقصورة ومنطقة مفتوحة، ومن عصور مختلفة، فمثلًا معبد عمدا يرجع لعصر الأسرة 18، ومعابد رمسيس الثاني التي ترجع لعصر الأسرة 19، ومعابد كلابشة التي تعود للعصر الروماني، كما تتميز بالتنوع الفني.

قال صالح: "بالإضافة إلى ذلك تتمتع أسوان بالظواهر الفلكية غير الموجودة في العالم، كتعامد الشمس في معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل، ومرور مدار السرطان بالقرب من قرية مروار في النوبة القديمة، كل هذه الأشياء لا يتم استغلالها ولا تسويقها من قِبل شركات السياحة".

واستنكر صالح، عدم استغلال قرار "اليونسكو" بإدراج آثار النوبة ضمن مواقع التراث العالمي في الترويج السياحي لهذه المعابد، وإعداد برنامج سياحي خاص بها يشمل معابد (عمدا والسبوع وقصر أبريم ومعبدي أبو سمبل).

من ناحية أخرى، قال عبدالهادي محمد رئيس غرفة شركات السياحة والسفر بأسوان، إن شركات السياحة لا تستطيع وضع جميع الأماكن السياحية والأثرية بالمدينة في برامجها، نظرًا لكثرتها وتعددها، و"لكننا نقوم بتسويقها جميعًا".

وأضاف أن شركات السياحة تضع 3 أماكن فقط في برنامجها لزيارة أسوان، هي السد والمسلة ومعبد فيلة، وتوضع باقي المعابد والمزارات، كاختيارات متاحة أمام السياح، وهناك معابد تلاقي إقبالًا كبيرًا من السياح كمعبد أبوسمبل لذا يتم تنظيم فوجين يوميًا لزيارته رغم أنه غير مدرج في خريطة البرامج السياحية.

وأشار عبدالهادي، إلى أن شركات السياحة الأجنبية، لا تضع كل مزارات المدينة على برامج الزيارة، لسببين، الأول خوفًا من ارتفاع التكلفة، والثاني بسبب رغبتهم في استغلال السائح لزيارة كل معلم على حدة، ما يزيد من أرباحهم.