لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فلاحون بالمنوفية: "زرعنا بيموت ومش هنلاقي نأكل عيالنا"

02:26 م السبت 16 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

"هي فين المياه.. الأرض هتبور ومش هتلاقي نأكل عيالنا".. هكذا بدأ مزارعو قرية ميت شهالة بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية وذلك بسبب عدم وصول مياه الري لترعة السمسمية، المسئولة عن ري نحو 3 آلاف فدان بعدة قرى بالمركز، منها "ميت شهالة وساحل الجوابر وكفر الشبع والسوالمية وشمياطس" وعدد من أراضي العزب التابعة لها.

كانت ترعة السمسمية شريان الحياة لأراضي الشهداء، غير أن عدم وصول مياه الري إليها حوّلها إلى مقصد لسيارات الصرف الصحي وقمامة المنازل، إلى جانب التعديات عليها من الأهالي.

أحمد بسيوني مزارع، قال إن مياه الري لا تصل إلى ترعة السمسمية في المناوبة، حيث تصل إلى ترعة الفاخورة، وتضعف عند ترعة السمسمية وذلك منذ سنتين، ونضطر إلى الري من الآبار الارتوازية والمياه الجوفية التي تهدد الأراضي بالبوار حيث ترتفع نسبة الملوحة في الأراضي.

وأضاف حسن موسى، فلاح، أن الترعة مسئولة عن ري حوض يبلغ مساحته ألف فدان، ونحو 500 فدان أخرى بحوض الشعابين وحوالي 1500 فدان بقرى ساحل الجوابر وكفر الشبع، موضحًا أن ساعة الري من المياه الجوفية تُكلفهم 60 جنيهًا وتصيب الأرض بالملوحة، في حين أن الري من الترعة يكلفهم من 15 إلى 20 جنيهًا للساعة.

واتهم حسين علي، مزارع، وزارة الري بعدم اهتمامها بالمزارعين، وأضاف أنه لا يوجد رقابة على تحويلة مياه منوف، حيث إن العمال يوزعون المياه على الترع بـ " مزاجهم"، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن منطقة طريق الغربي سحبت كل المياه لأراضيها، مضيفًا أن "الري" تفتح المياه من التحويلة يومين فقط شهريًا ولا توجد متابعة للتأكد من وصول المياه للأراضي.

وأشار إلى أن الفلاحين تقدموا بمئات الشكاوة لهندسة ري الشهداء وللمديرية بشبين الكوم دون استجابة قائلاً: "سنتين وإحنا في المرار ده.. وجمعنا فلوس من الفلاحين المتضررين وطهرنا الترعة أكثر من مرة، لكن إمكانياتنا محدودة".

واتفق معه حسن أبو ريشة، أحد المتضررين، وقال إن الترعة تحولت لمصدر للمرض، مشيرا إلى أنهم يضطرون للنزول بها وسط المخلفات أيام المناوبة لإزالة المخلفات من أجل وصول المياه لباقي الأراضي، قائلا "اشتكينا كتير نروح للري يبعتونا للجمعية الزراعية.. نروح للجمعية يقولولنا روحوا مجلس المدينة.. ومش عارفين نسأل مين على الميا.. زرعنا بيموت ومفيش قدامنا غير الميا الجوفية".

من جانبه، أكد المهندس طارق اللبان مدير عام ري المنوفية، أن دور المناوبة الماضي في الري كان أقل في أغلب المناطق بالمنوفية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه لمحصول الذرة، مشيرًا إلى أن أدوار المناوبة القادمة لن تشهد تكرار هذه المشكلة.

 

وأضاف، أنه بالنسبة لتعديات الأهالي على المجرى المائي للترعة، فهي مشكلة المحليات، ولا تستطيع المديرية التغلب عليها بمفردها، مشيرًا إلى أنه تطهير الترع يجري على فترات، ولكن لن نستطيع الدفع بمعدات تكلفتها مرتفعة بشكل يومي، ولكن الأولى هو توعية الأهالي وتشديد الرقابة من الأجهزة التنفيذية لمنع إلقاء المخلفات، وكذلك تحرير محاضر ضد سيارات الكسح.

 

ولفت اللبان، الى أنه الكتلة السكنية الملاصقة لترعة السمسمية تتعامل معها على أنها شيء مباح ومنفذ للتخلص من القمامة والمخلفات، مؤكدًا أن المديرية تسعى لتأمين وصول مياه الترع للأراضي بشكل مناسب، وسيجري دراسة المشكلة لمحاولة إيجاد حلول أو مُغذي للترعة من مكان آخر.

فيديو قد يعجبك: