"محمد رضا".. شهيد اختصم قاتله قبل ساعات من وفاته
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
البحيرة – أحمد نصرة:
"على المتضرر أن ينتظر الإنصاف يوم القيامة.. أشوف وشكم على خير".. منشور أخير كتبه الشهيد "محمد رضا عبده"، على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك" أثناء سفره عقب انتهاء إجازته القصيرة من مسقط رأسه بقرية الشيخ أحمد بإيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، إلى موقع تجنيده في مدينة رفح.
ربما كان الشهيد البطل يشعر بدنو أجله، فكتب يشكو ظالميه إلى خالقهم، منتظرًا يومًا ينصف فيه كل مظلوم ويرد إلى كل ظالم ظلمه، لينال بعدها الشهادة بساعات قليلة، وتظل شكواه ودعوته حية محفوظة في السماء، ومعلقة في رقاب من قتلوه إلى يوم الدين.
كان أكثر ما يتعبه أثناء سفره لأداء واجبه هو فراق الأهل، فقط ما يصبره على ذلك هو المكالمات الهاتفية المتباعدة التي يجريها بينهم وبينه، ليطمئنهم على أحواله، يقول والده بصوت مكلوم: "كلمني امبارح بالليل بعدها بساعات جالي خبر استشهاده، مكنتش متخيل إنها آخر مرة هسمع فيها صوته".
80 يومًا فقط كانت تفصله عن انهائه فترة تجنيده، كانت كل خططه المستقبلية تدور حول عمله في المجال الذي أحبه كثيرًا من خلال دراسته بكلية الآداب، قسم الجغرافيا، شعبة المساحة، جعل من حفل تخرجه وشهادته الجامعية، صورة لصفحته الشخصية، فرحته بالتخرج كانت طاغية، وأراد أن يتقاسمها مع الجميع، ولكن اغتالت يد الإرهاب الآثمة حياته ليدفن مع أحلامه.
قال محمد غزال، مؤسس إحدى الصفحات الخاصة بمدينة إيتاي البارود على "فيس بوك": "كان فرحان جدًا بتخرجه، بعد ظهور نتيجته بعتلي صور حفل التخرج وقالي الحمد لله أنا اتخرجت وجبت جيد جدًا، وبقيت مهندس مساحة، وطلب ينشرها على الصفحة".
ولم يكن تفوق محمد واجتهاده في الدراسة فقط، ولكنه كان كذلك أيضًا في خدمته العسكرية، وهو ما جعله يستحق تكريمًا خاصًا وشهادة تقدير حملت توقيع الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع.
كما حظي محمد بتقدير وحب جارف من زملائه وأصدقائه، يقول محمد عبدالقادر: "محمد الله يرحمه كان من أكتر الاشخاص اللي يشهد ليها الجميع بالأخلاق والأدب وكانت الضحكة مش بتفارقه باستمرار، كان محبوب من كل أصدقائه وكان الإبن المقرب لوالدته ربنا يصبرها ويصبرنا على فراقه".
وارتقى الشهيد محمد رضا، أثناء إحباط عملية إرهابية استغلت فيها العناصر الإرهابية حالة الرؤية الضعيفة، لوجود شبورة مائية، حاول خلالها أحد العناصر التكفيرية اقتحام أحد الارتكازات الأمنية للقوات المسلحة مرتديًا حزام ناسف.
فيديو قد يعجبك: