لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. مزارعو "الرمان" بأسيوط: جشع التجار "هيخرب بيوتنا"

03:22 م الأحد 10 سبتمبر 2017

أسيوط – أسامة صديق:

"يارمان مين يشتريك".. شعار رفعه المئات من مزارعي "الرمان"، بمركزي ساحل سليم والبداري، في محافظ أسيوط، معلنين رفضهم للممارسات الاحتكارية، التي يمارسها التجار، وتستهدف النزول بسعر الكيلو إلى 4 جنيهات فقط، ما دفع عددًا منهم لتوزيع منشور على القرى المشهورة بزراعة الرمان، لحث المزارعين على وقف بيع المحصول حتى يوم 20 سبتمبر الجاري.

وسير عدد من الأهالي، سيارات و"توك توك" تجوب شوارع مركز البداري، بمكبرات للصوت تحث المزارعين على عدم بيع المحصول، حتى لا يتعرض باقي المزارعين إلى خسائر مادية، في الوقت الذي وصلت فيه المساحة المزروعة بالرمان إلى نحو 6 آلاف فدان.

وقال سالم حمدان، صاحب مزرعة رمان بمركز البداري، إن المزارعين يعانوا عدد من المشكلات، أهمها ارتفاع أسعار العمالة والأسمدة، بالإضافة إلى إيجار الماكينات الزراعية، وارتفاع أسعار "الكراتين" من جنيه واحد إلى 4جنيهات مرة واحدة.

وأضاف حمدان لـ"مصراوي"، أنه برغم كل تلك الزيادات، إلا أن مزارعي الرمان فوجئوا هذا العام، بمحاولة التجار شراء المحصول المخصص للتصدير، إجبار المزارعين على البيع بأسعار قليلة جدًا، لا تغطي تكاليف الإنتاج والزراعة، و"حجتهم في ذلك ارتفاع أسعار النقل الداخلية والخارجية، ما سيضعنا كمزارعين في مأزق كبير فليس لدينا ثلاجات تكفي لتحزين المحصول أو حتى مصانع بالقرب منا، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ضياع أموالنا، رغم أننا ننتج نصف إنتاج مصر من الرمان".

وأضاف محمد أبو عين، مزارع رمان من سكان مركز البداري، أن المزارعين طالبوا كثيرًا بإنشاء مصنع في منطقة البداري الصناعية، للتجفيف وتعبئة ثمار الرمان والمانجو، دون أي استجابة، وتُرك الأمر إلى تجار من القاهرة يملكون سيارات "ثلاجات ضخمة"، وهي الطريقة الوحيدة لنقل الرمان من أسيوط إلى موانيء التصدير، ما يكلف المزارعين مبالغ إضافية تزيد من أعبائهم المادية بعدما ارتفعت تعريفة الأجرة للعمال واضطرارهم إلى استخدام ماكينات ري تستهلك كميات كبيرة من الوقود، إضافة إلى مشكلات ارتفاع أسعار السماد التي تتأرجح بين الصعود والهبوط، ومازالت منطقة البداري الصناعية شاهدة على مدى التقصير الحكومي في هذا الشأن فالمنطقة الصناعية ما هي إلا صحراء جرداء بلا أي مصنع.

وطالب عقيل إسماعيل، عضو اتحاد شباب أسيوط، بسرعة البدء في إنشاء المدينة الصناعية، الصادر لها قرار تخصيص برقم 4531 لعام 1998 بمساحة إجمالية بلغت نحو 163 ألف متر مربع بالظهير الصحراوي.

وقال: "لا نعرف ما السر وراء هذا التراخي في إنشاء المصنع، عرضنا الأمر على كافة المستويات القيادية بالدولة وصولًا إلى الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب بأسوان، ونأمل أن تكون الاستجابة قريبة فالمزارعين يجب أن تقدم لهم المساعدة للنهوض بالاقتصاد القومي".

وقال حسين عطا، نقيب الفلاحين بأسيوط، إن محافظة أسيوط، تحتل المركز الأول في إنتاج الرمان وتصدر نحو 30 ألف طن سنويًا إلى دول الخليج وبعض الدول الأوروبية.

وأشار إلى أن نقابة الفلاحين، دعت مزارعي الرمان بمركزي البداري وساحل سليم، لاجتماع عاجل خلال الأيام المقبلة، لمناقشة أزمة التصدير، والتصدي لمحاولات التجار تخفيض السعر، والاتفاق على سعر موحد لتصدير المحصول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان