تفاصيل غرق "طفل أسيوط" في بئر صرف
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
أسيوط – أسامة صديق:
"محمد" طفل لم يتجاوز السادسة من عمره، كان يلهو مع شقيقه الأصغر "محمود" 3 سنوات، فوق جذع نخلة أعلى بئر للصرف الصحي تحت الإنشاء، قبل أن يسقط فيها، دون أن يدري شقيقه الأصغر، أنه سيعود إلى والده دون أخيه.
وفور علم "عبده مصطفى" والد الطفل بتغيب ابنه، هرول مسرعًا من حديقة البرتقال التي استأجرها في قرية التناغة الشرقية، التي يعيش فيها، إلى آخر مكان كان يجمع الشقيقين أثناء لهوهما، وإذا به يجد أثر ابنه وهو "الحذاء".
استجمع الأب قواه، واستعان بالجيران الذين ساعدوه في النزول إلى البئر، وإذا به يجد جثة ابنه غارقة في قاع البئر.
قال أحد جيران الأسرة، فضل عدم ذكر اسمه، إن والد الطفل الغريق يعمل على "توك توك" داخل القرية، لندرة فرص العمل، مضيفًا أنه كعادة سكان مركز ساحل سليم والبداري، استأجر حديقة موالح لمدة موسم واحد.
ويكمل الجار، أنه في هذا اليوم قرر اصطحاب ابنيه معه للتنزه واللعب في الحديقة، ونظرًا لاتساعها وانشغال الوالد بالعمل داخلها، وصلا الصغيران إلى بئر مجاورة للحديقة، وكانت الكارثة عند تحرك جذع النخلة التي كانا يجلسان عليها فاختل توازن الطفلين، ونتج عنه سقوط الأكبر في البئر ووفاته في الحال.
وفور علم مسئولي الوحدة المحلية لقرية بويط التي تتبعها "التناغة" تنظيميًا، جرى توجيه معدات من الحملة الميكانيكية بالوحدة المحلية لمكان الواقعة، لتغطية البئر بغطاء حديدي، حتى لا تتكرر الواقعة.
وتلقى اللواء جمال مصطفى شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد ورود بلاغ من أهالي قرية التناغة الشرقية بمصرع "محمد. ع. م" البالغ من العمر 6 سنوات في بئر صرف صحي مفتوح وغرقه داخلها، وجرى استخراجه والتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى المركزي بساحل سليم، وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة لتولي التحقيق.
ويبلغ عدد سكان قرية التناغة الشرقية، 4 آلاف مواطن، ويعاني معظمهم من الفقر الشديد، إضافة إلى عدم وجود شبكة للصرف الصحي، كما أن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين لسوء مياه الشرب ومشكلات تخص التعليم منها ارتفاع كثافة الفصول بشكل كبير.
فيديو قد يعجبك: