التنقيب عن الآثار.. لعنة أصابت راغبي الثراء السريع بأسيوط

أسيوط – أسامة صديق:

تمثل تجارة الآثار بمحافظة أسيوط، أحد أهم طرق الثراء السريع، حسبما يري المنقبون عنها، والذين يجري القبض على معظمهم إذا نجو من الموت المحدق داخل السراديب.

وتشهد المحافظة سباقًا سريًّا بين عدد من الخارجين عن القانون، وصل بهم إلى منازل المواطنين، فأنفاق وسراديب التنقيب عن الآثار باتت أمرًا يألفه الكثيرون من سكان القرى في الفترة الأخيرة، وبين الحين والآخر يستيقظ مواطنون على انهيار منزل هنا أو هناك، ويكون السبب الرئيس هو التنقيب والحفر تحت المنازل بأعماق كبيرة، وبأطوال مخيفة باستخدام أدوات بدائية تارة وبأجهزة حديثة تارة أخرى.

فقد شهدت منطقة غرب مدينة أسيوط الأسبوع الماضي، هبوطا أرضيا مفاجئا بالطريق العام بشارع العجمي، للتنقيب عن الآثار بأحد المنازل، ما نتج عنه انهيار التربة بعمق 6 أمتار.

وفي ذات المنطقة، لقي شخصان مصرعهما، يوم 22 يوليو الماضي، في انهيار منزل للسبب ذاته، وجرى استخراج الجثتين والتحفظ عليهما بمشرحة المستشفى العام.

أما في مركز الفتح، يوم 30 أبريل الماضي، لقى شابان مصرعهما في انهيار عقار، إثر قيامهما بالحفر 15 مترًا تحت سطح الأرض للتنقيب عن الآثار، بقرية بني عليج التابعة لمركز الفتح.

وفي مركز القوصية، ألقي القبض على 7 أشخاص أثناء حفرهم بمنزل فلاح بمدينة القوصية، حال تنقيبهم عن الآثار، وتبين وجود حفرة بعمق 6 أمتار وعرض متر، وبحوزتهم الأدوات المستخدمة في الحفر.

كما ضبط 3 أشخاص لنفس الأسباب بمركز البداري، وبحوزتهم جهاز كشف عن المعادن والفراغات ملك الهيئة المصرية للآثار.

كما انتشلت قوات الدفاع المدني بمديرية أمن أسيوط، جثتي شخصين لقيا مصرعهما، بعد أن انهارت عليهما وآخرين كتلة صخرية بالجبل الغربي، بقرية عواجة بمركز ديروط.

كما ضُبط عاطل بحوزته 21 قطعة أثرية مختلفة الأشكال والأحجام و46 عملة رومانية ويونانية، يُشتبه في أثريتها أثناء تنقيبه عن الآثار بمنزله بمركز القوصية، خلال حملة أمنية استهدفت منزله، بالاشتراك مع ضباط الإدارة العامة للسياحة والآثار.

يُذكر أن محافظة أسيوط تضم بين جنباتها مئات المقابر الفرعونية والرومانية، التي جرى كشف النقاب عن بعضها، ويظل الباقي عرضة للنهب والسرقة عن طريق المهووسين بأحلام الثراء.