طالبات كلية طب الأزهر بدمياط: "محدش معترف بينا"

دمياط – محمد إبراهيم
سادت حالة من الاستياء بين طالبات كلية الطب بجامعة الأزهر بمدينة دمياط الجديدة، بسبب رفض إدارة فرع الجامعة منحهن شهادات التخرج على الرغم من أنهن على وشك التخرج بعد دراسة استمرت 6 أعوام، وطالبن بإنهاء هذه الأزمة حفاظًا على مستقبلهن.

في البداية، أوضحت نهاد غنيمي، طالبة بالكلية، أنهن يشعرن بعدم اهتمام الجامعة لحقوقهن، على الرغم من العقبات التي واجهتهن خلال سنوات الدراسة، وتابعت: "لما دخلنا الجامعة في دمياط، ومعظمنا من المغتربات، كان فيه إعلان بيؤكد إنشاء كلية طب للطالبات في المدينة، ولكن دخلنا الكلية مع البنين لحين الانتهاء من عمليات التدشين، واشتركنا مع الطلاب في الامتحانات كدفعة واحدة وكذلك أعمال السنة".

وتابعت غنيمي، إنه مع قرب تخرج أكثر من 170 طالبة من دفعتها ومعظمهن نجحن في الحصول على تقديرات مرتفعة طوال وجودهن في الكلية، أخبرتهن الإدارة منذ نحو ثلاثة أسابيع، بأنهن سيحصلن على الشهادة الجامعية من فرع القاهرة، لكن مع وجود عميد جديد للكلية، أكد أن هناك أزمة مع إدارة الكلية بالقاهرة.

وتساءلت الطالبة: "فرع بنات القاهرة بيرفضنا وبيقول إننا مش تبعه، والكلية اللي معانا كارنيهات منها بتقول إنها مش معترفة بينا، لأننا بنات وهي كلية بنين، إحنا مصيرنا إيه.. محدش معترف بينا".

من جانبها، قالت أميرة صلاح، طالبة بالكلية: "كان عندنا عشم في البداية إن الكلية تتبني، وفضلنا 6 سنين منتظرين ده.. ووقت ما خلصنا وأوشكنا على التخرج.. حصلت المشكلة لأننا لسه فصول طالبات في كلية طب بنين، رغم إننا وقت ما قدمنا كان بتنسيق وحصلنا على درجات مرتفعة في الثانوية".

وأكدت الطالبة أن عددًا من مسئولي الإدارة بفرع دمياط طالبهن بتصعيد القضية للحصول على حقوقهن، وتابعت: "مش هيبقى لينا تكليف ومش هنعرف ناخد الشهادة، ولما اشتكينا قالوا لنا اضغطوا على رئاسة الجامعة، وأبسط حقوقنا إنه يتكتب في شهادة التخرج اسم كليتنا".

من جانبه، أكد الدكتور محمود ميدان عميد كلية طب الأزهر بدمياط، أن المشكلة بدأت منذ الإعلان عن كلية للبنات في الوقت الذي لم يكن هناك مبنى لها، لافتًا إلى أنه بحث مع الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، عددًا من الحلول ومن المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكشف مصدر لـ"مصراوي"، اشترط عدم ذكر اسمه، أن جامعة الأزهر أخطرت إدارة الكلية بدمياط بمنح الطالبات شهادات تحمل اسمها، مع إنهاء إجراءات التكليف فور تخرجهن لحل الأزمة.