لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوء اختيار مناطق توزيع أسطوانات البوتاجاز بالسويس ينعش السوق السوداء

03:56 م الإثنين 10 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

تعتمد محافظة السويس بنسبة تتجاوز 70% على الغاز الطبيعي كوقود منزلي، بينما يستعين أهالي القطاع الريفي والمدن الجديدة التي لم تصلها خطوط الغاز على أسطوانات البوتاجاز.

وبالرغم من حصة أسطوانات البوتاجاز الكبيرة، وتغطيتها المحافظة، غير أن سوء التوزيع وعدم مراعاة أماكن تحرك سيارات التوزيع، ساهم في نشاط السوق السوداء، فاضطر المواطنون للشراء من الباعة "السريحة" الذين وفروا الأسطوانات حتى باب المنزل.

"عربية الشركة بتيجى القرية كل يوم، لكن مفيش حد بياخد منها أنابيب علشان بتقف بعيد عن البيوت".. يقول أبو بكر حمدان، رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية يوسف السباعي، إحدى قرى شباب الخريجين في السويس.

ويضيف أبو بكر، أن سيارة شركة "بوتاجازكو"، كانت تتوقف بجانب أحد المنازل بمدخل القرية، ويتولى أصحاب المنزل المرور بين بقية منازل القرية بالدراجات وإبلاغ الأهالي، وبدلاً من بيع الأسطوانة بسعر 35 جنيهًا، كما هو معلن، تباع بـ 37 جنيهًا.

وأضاف حمدان، أن صاحب البيت الذي تتوقف بجانبه السيارة يحصل على جنيه عن كل أنبوبه يجري استبدالها، وذلك مقابل ما يسمونه بالخدمات، ويحصل سائق السيارة على الجنيه الإضافي الآخر.

ويؤكد حمدان أن السيارة لا تتحرك في القرية التي تزيد مساحتها عن 6 آلاف فدان، بل تتوقف طوال فترة تواجدها بجوار ذلك المنزل.

من جانبه، يشير لطفي عبد العظيم رئيس الجمعية الزراعية بالقرية، إلى مشكلة أخرى ويقول: "الرجالة بتكون في الغيطان أو في أشغالها برا القرية ويضيف أنه لا يصح أن تخرج النساء يحملن على رؤوسهن الأنابيب ويسيرن أكثر من نصف كيلو حتى يصلن لسيارة التوزيع، وإن استطعن ذلك فلا يمكنهن العودة بها وهي ممتلئة، ولا يقدر على ذلك الأطفال أيضًا".

ويكشف لطفي عبد العظيم، أن مكان توقف السيارة تسبب في عزوف الأهالي عن استبدال أسطواناتهم منها، وأن آخر مرة تواجدت فيها السيارة لم يبع مندوب الشركة إلا 8 أسطوانات فقط.

واستطرد رئيس الجمعية الزراعية، أن الأهالي يضطرون إلى استبدال الأسطوانات من "التكاتك" التي تتجول بالقرية وتقدم الأسطوانة بسعر 40 جنيهًا، وقد يدفعون أكثر إذا طلب بائع الأنابيب في مقابل توصيلها لباب المنزل.

ذلك المشهد ليس قاصرًا على يوسف السباعي وحسب، بل أيضًا يتكرر بقرى محمد كُريم، والرائد، شندوره.

وفى السياق ذاته، أوضح المهندس مجدي عبد العال مدير التموين في السويس، في تصريح لـ"مصراوي"، أن حصة المحافظة من أسطوانات الغاز في شهر يوليو الجاري، 117600 أسطوانة منزلية وتجارية، ينتجها مصنعا التعبئة بتروجاس وسو جاز.

وأضاف عبد العال، أن الحصة توزع على 6 مستودعات في السويس، وتصل الشحنات على مدار أيام الشهر، ثم يجري توزيعها على المناطق السكنية.

وردًّا على شكوى أهالي قرية يوسف السباعي، قال مدير التموين: "إنه أصدر تعليمات مباشرة لمسؤول قطاع النقل بالمستودعات بخروج سيارة لكل قرية بعيدة عن المستودعات، على أن تتوقف السيارة بجوار مخبز القرية".

وأوضح أنه اختار المخبز، كونه يمثل نقطة تجمع يتردد عليها الأهالي بصفة يومية، كما أن أغلب الطرق بقرى القطاع الريفي غير مهيأة، ويصعب سير سيارة أسطوانات البوتاجاز عليها.

وأشار إلى أنه أوفد مفتشين من التموين لمتابعة السيارات وأماكن توقفها، وكذلك سعر البيع، والمحدد بـ 35 جنيهًا، منها 30 جنيهًا سعر الأسطوانة من المستودع، بالإضافة إلى 5 جنيهات تكلفة النقل.

ولفت إلى أن القطاع الريفي يضم 3 مستودعات، أحدها بقرية جنيفة شمال السويس، و2 آخرآن بقرية العمدة، وعن طريق سيارات توزيع شركة "بوتاجازكو" وبائعي " الأنابيب" تصل الأسطوانات إلى باقي قرى القطاع الريفي وقرى شباب الخريجين.

فيديو قد يعجبك: