إعلان

قبل العيد.. "مافيا تجارة السموم" تغزو القليوبية.. والأهالي: تباع علنًا في رمضان

04:59 م الإثنين 19 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

المخدرات، والكيف، والسلاح، وسرقات السيارات، أصبحت سمة أساسية، تتسم بها بعض القري بالقليوبية، وذلك رغم الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في منطقة المثلث الذهبي في شبين القناطر مؤخرًا، ونجاحها في القضاء على تجار المخدرات، والسلاح هناك، غير أنه نشطت في الآونة الأخيرة تجارة المخدرات والسلاح، لا سيما مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

فمثلث الرعب في القليوبية برؤوسه الثلاثة، الأول في قرية كوم السمن، والثاني في الجعافرة والثالث في قرية السلمانية، والتي كانت تشكل خطرًا على المواطنين بعد الضربات الأمنية المستمرة، التي لاحقت تجار المخدرات وأوكار البلطجية، وعصابات سرقة السيارات هناك، وأصبحت هذه القرى آمنة بنسبة كبيرة بعد القضاء على "امبراطورية كوريا والدكش"، وذهب في عمليات التطهير لهذه القرى شهداء من الشرطة، أبرزهم المقدم مصطفى لطفي، رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة.

فلم تعد تجارة المخدرات تقتصر فقط على هذا المثلث، بل اتسعت لتغطي أغلب مناطق المحافظة، التي تصدرت خريطة الإجرام وتصدير الشر والعنف وتجارة السلاح والمخدرات.

في سياق متصل، تُعدّ مدينة الخانكة الآن قنبلة موقوتة، نظرًا لازدياد نشاط تجار المخدرات بها بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، لا سيما بمناطق كفر حمزة، فتحة يمن، والكتيب، والتي يسيطر عليها البلطجية والخارجون عن القانون، ويستغل التجار، مزارع الموالح ذات الأشجار الكثيفة ومرتفعات الظهير الصحراوي ذي المساحات الشاسعة للتخفي من الأمن.

كانت مباحث القليوبية، ألقت، الخميس الماضي، بالتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات، القبض على 5 تجار مخدرات يستعدون لإغراق الخانكة بالهيروين، قبل عيد الفطر المبارك.

ووردت معلومات سرية للمقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث مركز الخانكة، مفادها قيام 5 تجار مخدرات بعقد صفقة هيروين لتوزيعها على المدمنين خلال الاحتفال بالعيد، وجرى عرض المعلومات على اللواء أنور سعيد مدير الأمن، فأمر بتشكيل فريق بحث قاده العقيد عبد الله جلال، رئيس فرع البحث الجنائي، والتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات بالمديرية.

وتوصلت التحريات، إلى أن مجموعة من تجار المخدرات، تعاقدوا على صفقة كبيرة من الهيروين والأقراص المخدرة لتوزيعها على الشباب في العيد، وضبطت الأجهزة الأمنية، المطلوبين، وتحرر المحضر اللازم وأحيلوا للنيابة العامة.

كما نشطت في الفترة الأخيرة، عصابات سرقات السيارات على الحدود بين القاهرة والقليوبية والجيزة، وخاصة بقليوب، التي ازدادت فيها سرقات السيارات بصورة ملفتة، حيث منطقة "رمادة" التي تعدّ من أخطر البؤر الإجرامية، والتي شهدت حوادث سرقة بالإكراه، سواء لشخصيات عامة أو أفراد عاديين، ووصل الأمر إلى سرقة أكثر من 3 رؤساء محاكم.

وفي سياق متصل، ناشد أهالي القليوبية، قوات الأمن، بتكثيف حملاتها على بؤر توزيع المخدرات، مؤكدين أنها أصبحت تباع مثل الحلوى في الشوارع علنًا، وفي وضح النهار.

يقول "عادل محمود"، أحد سكان قرية كفر حمزة بالخانكة: "إن القرية أصبحت بؤرة ومستنقعًا لتجارة المخدرات والسلاح، وأصبحت المخدرات تباع جهرًا في نهار رمضان، دون أي مراعاة لحرمة الشهر الكريم، مطالبًا قوات الأمن بتكثيف حملاتهم على بؤر المخدرات، وخاصة مع قرب الاحتفال بعيد الفطر المبارك".

وتضيف، أم أحمد، من منطقة "الكتيب" بالخانكة: أصبحنا نخشى على شبابنا وأطفالنا من تلك السموم التي أصبحت تباع كأي سلعة أخرى، مشيرة إلى أن الشباب أصبحوا يطلقون على مناطق بيع المخدرات "الهايبر"، مطالبة بسرعة القبض على من ينشرون السموم في أجساد الشباب والقضاء على تلك البؤر. 

من جانبه، أكد اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، أن الحملات الأمنية لن تتوقف، موضحًا نجاح الأمن في إسقاط أقطاب التشكيلات العصابية التي تتخذ من مناطق شبين القناطر وقليوب والخانكة مرتكزًا لممارسة نشاطها الإجرامي، مع ضبط عشرات التشكيلات بعد مواجهات مسلحة بمناطق شبين القناطر والكتيب بالخانكة وأبو الغيط بالقناطر الخيرية، وهي مناطق دخلتها الشرطة بعمق لم تشهده من قبل.

وأضاف مدير الامن في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن هناك حملات مستمرة وبصفة دائمة لضبط الخارجين عن القانون وتجار المخدرات، مؤكدًا على تكثيف الحملات، خاصة مع قرب الاحتفال بعيد الفطر المبارك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان