بالصور.. 17 معلومة لا تعرفها عن دير "الأنبا صموئيل" الذي استهدف الإرهاب زواره
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا - ريمون الراوي:
تداولت وسائل الإعلام المحلية والعالمية اسم دير "الأنبا صموئيل" خلال اليومين الماضيين، بعدما تعرض زواره لاعتداء إرهابي، صباح الجمعة الماضية، خلّف 29 شهيدًا، ونحو 25 مصابًا، ويستعرض "مصراوي" في الأسطر التالية معلومات غير متداولة عن الدير المغمور، الذي نالته شهرة عالمية، بسبب الإرهاب.
يعد الدير أحد الأديرة التي يتبع اسمها لقب "العامر"، أي توجد به حياة رهبانية معترف بها كنسيًا، ويقيم فيه رهبان، لأن الأقباط يلقبون العديد من الكنائس بلقب دير إذا كانت قديمة أو أثرية أو مبنية على أطلال أديرة قديمة، أما لقب دير عامر فتعني أن به حياة رهبانية ديرية.
يقع الدير بمنطقة صحراوية تلقب بجبل "القلمون"، بقرب النهاية الشمالية لوادي "المويلح"، ويحيط به من الجهة الشرقية والشمالية تلال متصلة تلقب بجبل "القلمون"، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 180 مترًا، ومن الجهة الغربية تلال متصلة تسمي جبل "الغاليون" ويصل ارتفاعه في المنطقة المواجهة للدير حوالي 102 متر.
رغم أن الدير يقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة المنيا إلا أنه يقع على خط أفقي واحد مع مدينة ببا في محافظة بني سويف، ولكنه يستقر في عمق الصحراء الغربية، ويعد "دير الأنبا صموئيل" أقرب نقطة في النطاق الإداري لمحافظة المنيا للحدود الليبية.
لا يملك الدير مصدرًا لمياه الشرب العزبة، وتوجد به 4 آبار مياه مالحة، أحدهم تمت تغطيته، والآبار الثلاث الباقين تستخدم مياههم في الشرب والزراعة حسب درجة الملوحة التي تتفاوت نسبها من بئر لآخر.
بُني الدير في القرون الأولى للمسيحية في منطقة عاش فيها العباد المتصوفون المسيحيون بدءًا من النصف الثاني من القرن الثالث "بعد سنة 250 ميلادية"، وكان اسم الدير "دير السيدة العذراء بجبل القلمون" حتى القرن السابع الميلادي.
تغير اسم الدير من دير "السيدة العذراء" إلي دير "العذراء والأنبا صموئيل المعترف" بدءًا من نهاية القرن السابع الميلادي، وهو القرن الذي عاش فيه القديس الأنبا صموئيل المعترف 98 عامًا، منها 74 عامًا في حياة الرهبنة.
يُلقب قديس الدير "الأنبا صموئيل" بالمعترف لأنه تعذب وفقد إحدى عينيه، على يد جنود رومان بأمر قائدهم الضابط ذي الرتبة الكبيرة، بسبب تمسكه بالإيمان الصحيح في فترة خلاف بين الكنائس الشرقية والغربية على بعض الأمور العقائدية المسيحية.
والمعترف لقب تمنحه الكنيسة المسيحية للقديس الذي تحمل عذابات من أجل إيمانه لا تقل عن عذابات الشهداء لكنه لم يستشهد، وتضع الكنيسة المعترفين في مرتبة رفيعة تلي مرتبة الشهداء مباشرة.
تخرب الدير وخلا تمامًا من الرهبان في فترتين تاريخيتين، الأولي ما بين عامي 450 إلي 635 ميلادية، وتخرب بسبب هجمات قبائل رحل بالصحراء الغربية، كانت تُلقب في التاريخ القبطي بـ"البربر"، أما الفترة الثانية وهي الأطول تمتد لحوالي 300 عام، ما بين بداية القرن السابع عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر.
أعيدت للدير الحياة الرهبانية برئاسة القمص إسحاق مكسيموس البرموسي، الذي اجتهد في تعمير الدير لمدة 40 سنة، بدءًا من عام 1898 إلى وفاته عام 1938، وشجعه في عمله أساقفة الفيوم وبني سويف والمنيا ومطران أسيوط آنذاك.
تخرج من دير الأنبا صموئيل المعترف بطريرك واحد من بين أبنائه، هو البابا الأنبا غبريال الخامس البطريرك رقم 88، وتولى رئاسة الكنيسة القبطية خلال القرن الخامس عشر، وتحديدًا في الفترة ما بين عامي 1409 إلى 1427 للميلاد.
تولى البابا كيرلس السادس، أشهر بطاركة الكنيسة القبطية في العصر الحديث، رئاسة الدير نحو 7 سنوات، في الفترة ما بين 17 ديسمبر 1943 إلى 10 يوليو 1950، وكان البابا كيرلس يلقب قبل اختياره بطريركا باسم الراهب القمص مينا البرموسي المتوحد، ومازال البابا كيرلس يعد أكثر البطاركة شعبية لدى الأقباط رغم مضي أكثر من 46 عامًا على وفاته.
ترهب القمص متى المسكين بدير الأنبا صموئيل المعترف، والقمص متى المسكين يعد أحد أشهر الكتاب الأقباط وأحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، والتحق القمص متى بدير الأنبا صموئيل في 15 أغسطس عام 1948 وظل فيه لمدة 3 سنوات ثم التحق بدير السريان.
عاد الأب متى المسكين لدير الأنبا "صموئيل المعترف" بسبب عدم ارتياحه للبقاء في دير السريان، وكان ذلك في يوليو 1956، ورافقه 13 راهبًا من رهبان دير السريان تتلمذوا علي يديه وأصروا علي مرافقته، وكان بينهم الراهب أنطونيوس السرياني، الذي صار فيما بعد البابا شنودة الثالث، أشهر بطاركة الكنيسة.
عاش الراهب أنطونيوس السرياني "البابا شنودة الثالث" بدير الأنبا صموئيل عدة أشهر متتالية من عام 1956 ثم عاد لدير السريان، و لما تولي منصب البطريرك، خص البابا شنودة دير الأنبا صموئيل بـ4 زيارات في أعوام 1971، 1975، 1989، و2004.
رُسّم لرئاسة الدير أسقفين اثنين طوال تاريخه، الأول هو الأنبا مينا الصموئيلي، ورسم أسقفا في شهر يونيو من عام 1985 وتوفي في أبريل من عام 1989، أما الأسقف الثاني في تاريخ رؤساء الدير فهو الأنبا باسيليوس، الرئيس الحالي للدير، ورسم أسقفًا بيد الراحل البابا شنودة الثالث في مايو من عام 1991.
الرئيس الحالي للدير "الأنبا باسيليوس" عمره 70 عامًا، وحصل قبل رهبنته على بكالوريوس الهندسة عام 1968.
فيديو قد يعجبك: