لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور.. "عم دسوقي": بعد 60 عامًا في تصنيع الكليم.. "حرفتنا تنقرض"

02:33 م الإثنين 01 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

مصنع كليم، ذو مساحات صغيرة، مليء بالأصواف والخيوط ذات الألوان المتنوعة، وماكينة لصناعة الكليم، مثبتة على عروق من الأخشاب القديمة، ما تدل على إقامتها منذ عشرات السنوات، يقف أمامها رجل قضى سنوات مديدة من عمره في تلك الحرفة.

"مهنتنا اللى كانت بتوكلنا الشهد الآن أصبحت فى زوال".. هكذا بدأ العم "دسوقى محمد السيد الملاحة"، 70 عامًا، حرفي قديم في صناعة "الكليم والجوبلان" بمدينة فوه بكفر الشيخ، حديثة لـ"مصراوى"، عن حرفته، مشيرًا إلى انتهاء عصرها في الوقت الحاليّ، بعدما هجرها من يعملون بها، وضعف الإقبال على منتجها.

وقال "دسوقي" إنه عمل بحرفة تصنيع الكليم، التي ورث عن أبيه وجده، على مدار 60 عامًا، منذ العام 1957، وحتى الوقت الحاضر، موضحًا أن المادة الخام التي كانت تستخدم فيها قديمًا هي "أصواف الأغنام"، بعد الحصول عليها من الفلاحين.

وأشار "دسوقي" أن بداية الانهيار الحقيقى للمهنة، كانت مع بداية ظهور مصانع السجاد، والمفروشات الأخرى، وهو ما جعل كثيرون من حرفيي تلك المهنة، يهجرونها، ويتجهون للعمل فى مهن أخرى مثل المعمار، وبيع الخضراوات، والفواكة، وكذلك العمل فى المخابز، لأنهم أرباب أسر، وتلك الحرفة كانت مصدر رزقهم الوحيد.

وأكد "دسوقي" وجود نقابة قديمة باسم حرفيي المهنة تدافع عن حقوقهم، ولكنهم فوجئوا بتفككها منذ 40 عامًا، وأضاف: "الآن لا يوجد من يدافع عن حرفتنا وحقوقنا ووضعنا الذي لا يسر عدوًا أو حبيبًا".

وألمح "دسوقي" إلى ارتباط مهنته بالسياحة، قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، نظرًا لعشق السائحين الأجانب المنتمين للدول الأوروبية لمشغولات "الكليم" الجميلة ومختلفة الأشكال، واستخدامها لحمايتهم من حالة الطقس السيء في دولهم، وكان هناك تجار وأصحاب بازارات سياحية، يتوافدون عليه، قادمون من الغردقة، وشرم الشيخ، لعقد اتفاقيات تجارية لشراء الكليم.

وتابع: "لكن بعد ثورة 25 يناير، وفي ظل انخفاض توافد السياح الأجانب على مصر، تراجع الإقبال بشكل كبير على شراء الكليم". وحذر "دسوقي" من انقراض الحرفة بشكل ملحوظ في الوقت الراهن، لعدة أسباب منها عدم وجود تسويق للمنتجات، ورفض الآباء من الحرفيين الحاليين، تعليم أبنائهم لها، بخلاف الأجيال السابقة، التي أحبت الحرفة وورثتها لأنجالها.

فيديو قد يعجبك: