"أوقاف القليوبية": نراجع مكتبات المساجد لتنقيتها من الكتب المخالفة لصحيح الدين

القليوبية - أسامه علاء الدين:

أعلن الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنهم يعدون حاليًا أكبر خطة توعية دينية، والتي تهدف لتكثيف القوافل الدينية بالمناطق النائية والحدودية، واتساع دائرة القوافل الدعوية مع التركيز على المناطق النائية، ومتابعة الخطباء المصرح لهم في المساجد من خلال لجان مشكلة لهذا الغرض، مع استبعاد من ينتمى لفكر سياسي أو تكفيري.

وأضاف "أبو حبسة" أنهم يراجعون محتوى المكتبات بالمساجد وتنقيتها، وترقيم الكتب المعتمدة، وعمل سجلات خاصة، ومصادرة الكتب المخالفة، التي تحتوي على أفكار تخالف صحيح الدين وإرسالها للوزارة للتصرف فيها.

وتابع "أبو حبسة" أن "اللجان تراجع المادة العلمية والدينية والمحتوى، ولا توجد خصومة شخصية بيننا، وبين أي كاتب أو مؤلف لتلك الكتب".

وأشار "أبو حبسة" إلى أن تهميش دور العلماء الأزهريين الوسطيين المعتدلين، أدى إلى ما نعا يشه من أمور تخالف الشرع والدين حاليًا، ما دفع أجهزه الدولة حاليًا لمرحلة تجديد الفكر، وتصحيح المفاهيم من خلال الرسالات الدعوية، وإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والبالغ عددها ٩ إصدارات لتصحيح المفاهيم الخاطئة ومناقشة أهم القضايا العصرية.

وشدد "أبو حبسة" على ضرورة اشتراك كل المؤسسات العلمية، والمجتمع والأسر فى إعادة تشكيل الأفكار، ونبذ الهدامة، وتوجيه الأفكار في مسارها الصحيح، وقيام الإعلام بالدور المنوط به في هذا الشأن، وإغلاق كل المنافذ الإعلامية لدعاة الشر والإرهاب.

واستطرد: "الدين ليس موسميًا، ولا يقتصر في تعاليمه على شهر رمضان المبارك فقط، فيجب أن يكون السلوك العام للمسلمين سلوك  لكل مكان وكل زمان".

وأشار إلى إطلاق مبادرة لعودة القيم، والتركيز على الأخلاقيات التي هى غاية من بعثة النبى صلى الله عليه وسلم، مطالبًا بمواجهة سيل الفتاوى في الإعلام والتى تصدر عن غير مؤهلين لها، معقبًا: "النبى صلى الله عليه وسلم تحفظ في الفتوى".

وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى إعداد تقرير شهرى عن مساجد الآثار بمحيط المحافظة، والتنبيه بعدم المساس بها بأى شكل من الأشكال للمحافظة على قيمتها، مضيفًا أن خطتهم الدعوية تشمل زيارة المدارس ودور الرعاية الاجتماعية ومراكز للشباب والسجون.