لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الشرقية خلال 48 ساعة.. أطفال يصطفون في جنازة أستاذهم.. وشباب يحتشدون للتحرش بفتاة

11:40 ص السبت 01 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية – فاطمة الديب:

شتان الفارق ما بين عشية وضحاها؛ 10 كيلو مترات تفصل ما بين حدث يبرهن على أن صنيع الوفاء لا يموت، وواقعة أخرى كان الشيطان فيها حاضرًا وبقوة؛ يلعب بعقول عدد كبير من الشباب ليحاولون التحرش بفتاة في مدينة الزقازيق.

الساعة تتجاوز الثالثة عصر الثلاثاء في قرية "شنبارة الميمونة"، الجميع سمع نداء إقامة صلاة العصر قبل أن يخرج جثمان المُدرس "عطية عبداللطيف هاشم" محمولًا على الأعناق تجاه مثواه الأخير، ولكن الوفاء أبى إلا أن يُزين لحظات الرحيل؛ ووقف تلاميذ المدرسة الإعدادية، يودعون أستاذهم ومُعلمهم الجليل.

الصفوف تلاميذ يصطفون لمسافة تتجاوز الكليو متر، عيونهم وجلة، يرفضون تفويت فرصة العرفان بجميل الأستاذ والمُربي الفاضل، في مشهد نادر الحدوث، إلا أنه بات طبيعيًا بالنسبة لأبناء مات أبوهم الروحي، تاركًا لهم مبادئ لا يُمكن أن يضلوا بعدها.

الأمور تسير على مايرام بالتزامن مع الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة، أضواء المحال التجارية والكافيهات بمنطقة فيلل الجامعة، تضئ منطقة القومية، لكن ثمة حدث حولها إلى "حديث الساعة".
ما فرغت "س.ن"، 19 عامًا، طالبة مقيمة بمدينة أبو كبير، من حضور حفل زفاف شقيق صديقها بنادي الشرقية، حتى خرجا قاصدين إحدى كافيهات منطقة القومية للجلوس سويًا.

أثناء مرور الفتاة في الشارع مرتدية ملابس قصيرة، شاهدها أحد الشباب قبل وصولها الكافيه، وتحرش بها لفظيًا، وأمسكها من يدها، وأثار الشباب نحوها، فاستغاثت بالأهالي، قبل أن يُغيثها صاحب الكافيه ومجموعة من المارة تصادف وجودهم أثناء الواقعة.

وانتقلت قوة من مباحث قسم ثان الزقازيق إلى موقع الحادث، وأطلق عناصر الشرطة 12 طلقة تحذيرية في الهواء؛ لتفريق الشباب المتجمهرين، وتم السيطرة على الموقف، وإخراج الفتاة من الكافيه.

فيديو قد يعجبك: