بالصور..غضب قبطي بسبب إغلاق أمني لمبنى كنسي بالمنيا

المنيا - ريمون الراوي:

نفت مصادر أمنية بالمنيا، صحة المنشور الذي تداوله نشطاء أقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، يستغيثون فيه مما وصفوه بإغلاق أمني لمبنى تقام به الشعائر الدينية في إحدى قرى مركز أبوقرقاص في المنيا، على مدار ستة أشهر سابقة، مؤكدة أن الأمن لم يغلق أية كنائس.

وقال أقباط بقرية "نزلة النخل" التابعة لمركز أبوقرقاص، إنهم فشلوا في إقامة قداس الأحد بمبنى تقام به الشعائر الدينية المسيحية على مدار أشهر سابقة، واصفين موانع إقامة القداس بأنها "حظر أمني غير مبرر بدعوى رصد تهديدات قد تطال الأقباط". بينما أوضحت المصادر الأمنية، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، لـ"مصراوي"، أن حرية إقامة الشعائر الدينية مصانة، بموجب الدستور ويستحيل على الأمن المعين لصون الحريات منعها، وأن المكان محل الخلاف ليس كنيسة مرخصة قانونيًا.

وأشار مصدر كنسي، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن المصليين انتظروا أمام كنيسة الشهيد مار مينا العجايبي، بعزبة النخل التابعة لمركز أبوقرقاص، قبل السادسة من صباح اليوم الأحد؛ لتأدية صلوات قداس الأحد، ولكن لم يتم التصريح لهم بفتحها، فاضطروا لإقامة الصلوات اليوم في أحد المنازل بالعزبة برئاسة القس بطرس عزيز.

وأضاف المصدر الكنسي أن المكان قدمت عنه المطرانية طلبات رسمية للمحافظة وللأمن ولم يتم الرد عليهم، وأنه يتم إقامة الصلوات داخله منذ فترة طويلة في جو يسوده الود والمحبة مع مسلمي القرية، وتابعت أن عمدة العزبة ويدعى "إبراهيم" اقترح اليوم الأحد أن يدبر أرضًا يبني عليها مكانًا جديد ليؤدي فيه أشقاؤه الأقباط صلواتهم وأفراحهم وجنائزهم، ولكن بشرط الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية.

وأثار الموقف غضب واستياء جموع الأقباط بالقرية، وتساءل عدد من أهالي القرية من الأقباط: "ألم يكن من الأفضل أن يؤمن رجال الأمن صلاة القداس بدلاً من إلغائها"، مؤكدين أن أهالي العزبة من جيرانهم المسلمون أبدًا لم يسيئون إلينا ولو بكلمة واحدة.

وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص: "أثق أن سيادة الدولة وحق المواطنة هما الحل لمثل تلك المشكلات وأن رجال الأمن الأوفياء سيحلون الأمر سريعًا".

من جانبه نفي مصدر أمني بمديرية أمن المنيا، قيام سلطات الأمن بمنع أداء شعائر دينية في كنيسة، لافتًا إلى أن المكان الذي دارت حوله التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي ليس كنيسة مرخصة بشكل رسمي، وشدد نفس المصدر على أن سلطات الأمن تكفل حرية أداء الشعائر الدينية وأمن كل أطياف الشعب.