جهود شعبية تنهي أزمة قرية "المهيدات" في الأقصر

الأقصر – محمد محروس:

نجحت جهود شعبية بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب في إنهاء أزمة قرية المهيدات جنوب الأقصر التى نشبت بين مسلمين ومسيحيين؛ بسبب شائعة اختفاء فتاة قبطية بالقرية، بعد إعلان إسلامها، بعقد جلسة صلح موسعة بين أقباط ومسلمي القرية.

عقدت الجلسة بحضور ورعاية عدد من أعضاء مجلس النواب منهم الدكتور حمادة العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والنواب الطيرى عبده حسن ومحمد يس ووفد من ساحة الشيخ الطيب، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى ببيت العائلة المصرية ونجل شقيق شيخ الأزهر الشيخ أحمد محمد الطيب، وبإشراف اللواء عبد الباسط دنقل، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، واللواء عصام الحملي مدير أمن الأقصر، واللواء زكي مختار مدير المباحث وقيادات قطاعي الأمن الوطني والأمن العام بالأقصر، حيث اجتمع طرفا الأزمة وتوصلا إلى اتفاق ومصالحة، انتهت بتناول الجميع طعام الغذاء سويًا.

وتضمنت بنود المصالحة تشكيل لجنة من مسلمى القرية لحماية منازل وممتكلات الأقباط، والمطالبة بالإفراج عن المحتجزين على ذمة التحقيق في الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين بالقرية وإعلان لجنة حكماء تتولى التصدى لمثيري الفتن، ومحاسبة كل من يعمل على إثارة الفتن وبث الفرقة بين مسلمى وأقباط القرية.

كانت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس بالأقصر، برئاسة الأنبا يوساب، أسقف الأقصر، قد تقدمت ببيان شكر للمحافظ الدكتور محمد بدر، واللواء عصام الحملي مدير الأمن، لجهودهم فى احتواء أزمة المهيدات.

وأعلنت المطرانية في بيان لها، أن الأنبا يوساب مطران الأقصر ومجمع الآباء والكهنة، وكل الشعب القبطي بالإيبارشية، يشكرون الله الذي أنقذ المنطقة من شر الفتنة البغيضة التي كادت أن تحدث، إثر شائعة روجها شاب من نجع المهيدات في مركز الطود بالأقصر، أنه على علاقة بفتاة مسيحية تدعى "أميرة جرجس"، فتجمهر على إثرها عدد من المتشددين لمساعدته وتحقيقق مقصده دون علمهم بالحقيقة.

وأضاف البيان: "شكر خاص لمحمد بدر محافظ الأقصر، وكل القيادات الأمنية بالمحافظة، وعلى رأسهم اللواء عبد الباسط دنقل مساعد أول وزير الداخلية للمنطقة الجنوبية، واللواء عصام الحملي مدير الأمن، والأمن الوطني والمخابرات، وأعضاء مجلس النواب، والسادة الشيوخ الأفاضل وجميع المخلصين لما بذلوه من جهود وتواجدهم بالمنطقة واحتواء الموقف، وكذلك تعاون مسلمي المهيدات، وكل الحكماء والعقلاء الذين أعلوا كلمة الحق ومصلحة المنطقة واستقرارها".