"بدل تالف".. نرصد معاناة أهالي أسيوط مع بطاقات التموين

أسيوط – أسامة صديق:

شهدت محافظة أسيوط، حالة من التذمر بين العديد من الأسر، التي حُرمت من الحصول على السلع التموينية، لتأخر إصدار البطاقات الذكية الخاصة بهم "بدل التالف"، رغم تقديم بعضهم الأوراق المطلوبة بشكل كامل منذ حوالي 4 أشهر.

وقال محمد حسن، مدير مدرسة بالمعاش: "تقدمت لاستخراج بطاقة تموينية لأسرتي المكونة من 6 أفراد منذ 4 أشهر، إلا أنني كلما أتوجه لمكتب التموين يكون الرد في كل مرة (البطاقات في القاهرة والتأخير من الشركة المسئولة عن إصدارها)، مضيفًا: "لا أطيق أبدًا أن تستمر حياتي وأسرتي على هذه الوتيرة خلال الفترة المقبلة، فيجب أن يتحرك المسئولون للبحث عن حل".

وتابع مصطفي سويفي، فلاح ولديه من الأبناء 4 إضافة إلى زوجته: "تسلمت البطاقة التموينية، واستخدمتها لمدة 6 أشهر فقط، وفجأة توقفت عن العمل، إذ لا يستطيع البقال التمويني، إدخال الرقم السري، وعند الذهاب لمكتب التموين، حاول الموظف إعادة تعيين كلمة السر مرة أخرى، إلا أن البطاقة لم تستجب، فطلب مني كتابة طلب بإعادة إصدارها ومنذ 3 أشهر لم يتم إصدار غيرها ولا أعلم ماذا أفعل غير أنني كل يومين أذهب للسؤال عن البطاقة والإجابة (ننتظر ورودها من القاهرة)".

وقال "بقال" تمويني، رفض نشر اسمه، إن "المشكلات التقنية تواجهنا بشكل يومي من خلال ماكينات الصرف لنقاط الخبز وماكينات صرف السلع التمونية، فغالبًا ما تتلف البطاقات نظرًا لاستعمالها بشكل خاطئ من بعض أصحاب المخابز الذين يدخلونها بعنف في ماكينات صرف الخبر"، مضيفًا أن "ماكينة المخبز لا تستلزم إدخال الرقم السري للبطاقة، فربما تكون البطاقة تالفة ولكنها تسمح بصرف الخبز، وتظهر المشكلة عند صرف السلع والنقاط".

كان الدكتور على المصيلحي، وزير التموين، قد صرح بأن البطاقات الورقية وبدل الفاقد وبدل التالف سيتم تحقيقها وتسليمها قبل نهاية الشهر الجارى بعد إدخال البيانات السليمة والدقيقة، مضيفًا أن الفترة القادمة ستشهد نظامًا جديدًا للحفاظ على حقوق المواطنين وضمان وصول الدعم لمستحقيه.