إعلان

"العمى".. خيال "ساراماجو" حقيقة في البحيرة

11:47 ص الأربعاء 01 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

جميع الصبية والمراهقين ينتظرون سن العشرين، تحقيقًا للنضح والأمل والعمل والحرية، إلا أبناء تلك الأسرة البسيطة، التي يعتبر أبعاد منزلها المنزوي في قرية زاوية صقر بمحافظة البحيرة عالمًا تتحقق فيه أحداث رواية "العمى" لصاحبها البرتغالي جوزيه ساراماجو، حيث لا يستطيع أحد أبناء هذا العالم الفرار من هذا الداء غير المعروف علاجه.

أكبر هؤلاء الأشقاء على مشارف الخمسين، وأصغرهم عمرها 28 عامًا، شاء القدر أن يصابوا جميعًا بمرض غامض وغريب سرق أبصارهم واحدًا بعد الآخر بمجرد الوصول لسن العشرين.

امتثل أبناء الحاج جابر، العامل البسيط بأحد المساجد "على47 عاما، ومحمد44عاما، وفوزي 25عاما" وشقيقتهما "نعمة 28 عاما، وجابر30 عاما"، لإرادة الله، إلا أنهم يخشون أن يمتد مصابهم لـ 7 من أبنائهم يعيشون وذويهم في رعب حقيقي ويتمنون لو توقف الزمن بهم كي لا يصلوا إلى هذه السن المهددين فيها بفقد نور أبصارهم.

يقول علي جابر: "إحنا خلاص أخدنا حظنا من الدنيا ، المهم ولادنا ما يشوفوش العذاب إلي احنا فيه، مش طالبين غير طبيب عيون كبير يكشف عليهم جايز نلحقهم من دلوقتي بدل ما يعيشوا حياتهم في الضلمة". ويضيف محمد جابر: "إحنا ناس على قدنا وما نقدرش على مصاريف الدكاترة و الفحوصات الطبية، كل إلي نمتلكه في الدنيا معاش تكافل وكرامة إلي كلنا عايشين منه، ومش بيقضينا".

ويلتقط فوزي جابر من أخويه طرف الحديث: "كنا زينا زي أي أطفال عاديين لغاية ما بنوصل لسن العشرين تبدأ تظهر غيامة بيضاء على عنينا والرؤية تبدأ تبقى ضباب ويزيد لغاية ما تختفي الؤوية خالص".

ويشير هاني غريب، أحد أبناء ابو المطامير المتابعين للحالة: "نريد الوصول إلى طبيب عيون قادر على تشخيص حالة الأشقاء الخمسة وما هى الأسباب التى أدت إلى فقدان بصرهم جميعًا عند سن العشرين، حتى يمكننا إنقاذ الأطفال من ملاقاة نفس المصير".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان