استمرارًا لظاهرة التماثيل القبيحة.. أسدان مصابان بـ"اللحمية" في الإسماعيلية

الإسماعيلية -إنجي هيبة:

رغم قرار مجلس الوزراء في سبتمبر العام الماضي، بمنع ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، إلا أن ظاهرة وضع "التماثيل المشوهة" في ميادين الجمهورية العامة ما زالت مستمرة، وطالت محافظة الإسماعيلية، بوجود تمثالين لأسدين على مدخل أحد الأندية الشهيرة بالمحافظة.

نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا صور التماثيل "المشوهة" والمثيرة للسخرية، لتنهال التعلقيات على الصور، فعلى سبيل المزاح وصف أحد المعلقين الثمثالين بـ"أسدي قصر النيل"، وطالبت إحدى التعليقات الساخرة بإجراء عملية جراحية "اللحمية" للأسدين.

يقول محمد صلاح، فنان تشكيلي، إن هناك إصرار دون مبرر واحد لغزو محافظات وميادين مصر والأماكن العامة بتماثيل تثير السخرية وتقلل من خبرة وموهبة الفنانين والنحاتين، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك من المواهب المتخصصة والموهوبة ما يضعها في الصدارة، مؤكدًا ان هناك من يريد نشر حالة من التشويه والفوضى، خصوصًا في ظل اللجوء إلى غير المتخصصين في مجال الآثار.

ويصف "صلاح" قرار رئيس مجلس الوزراء بـ"الناقص"، مؤكدًا أهمية أن تلجأ الحكومة إلى كليات الفنون الجميلة إذا رغبت في نحت تماثيل الميادين أو ترميمها، لأنها أكثر الهيئات التي تقدر قيمة التحف المنتشرة في ربوع مصر.

كانت محافظات الجمهورية، قد شهدت وجود العديد من التماثيل المشوهة في الميادين، والتي غلب عليه الطابع العشوائي، فأحدثت حالة من الجدل الساخر بين المصريين في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.