لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. أصحاب المعاشات بأسيوط: مكاتب البريد "عطلت حالنا" بحجة التطوير

06:01 م الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط – أسامة صديق:

لم تدم فرحة مواطني محافظة أسيوط، الذين يتعاملون مع مكاتب البريد طويلاً، بعد إعلان الجهة المذكورة عن تطوير مئات المكاتب، لتزداد معاناتهم "بحسب قولهم".
قال بعض كبار السن من أصحاب المعاشات:"نظرًا لضيق مكاتب البريد التي نتوجه إليها وعدم وجود مظلات تحمينا من أشعة شمس الصيف أو أمطار الشتاء نعاني كل مرة نتوجه فيها للحصول على قيمة المعاش".

وتمثل مكاتب البريد المنتشرة في قري ومدن محافظة أسيوط ، شريان الحياة الذي يستمد منه كبار السن وأصحاب معاشات الضمان الاجتماعي وغيرها، إضافة إلي كونه حلقة وصل هامة بين المواطنين وذويهم في ربوع مصر من خلال التحويلات المالية اليومية التي تساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد.

ومع البدء في تطوير بعض تلك المكاتب فعليًا، ظهرت معاناة من نوع جديد، تمثلت في عدم توفير أماكن مناسبة للمواطنين طيلة فترة التطوير، للحصول على الخدمات المتنوعة، مما اضطرهم لتحمل عناء السفر والانتقال من القري إلى المدن بحثا عن مكاتب بريدية لصرف معاشاتهم أو تحويل مبالغ مالية لذويهم.

يقول جميل الليثي، تاجر، مقيم بقرية موشا التابعة لمركز ومدينة أسيوط، إن مكتب بريد القرية يخدم نحو 60 ألف نسمة، من خلال أعمال الإيداع والسحب والحوالات، وإرسال الخطابات وتوزيعها، ومع ذلك فالمكتب لا تزيد مساحته عن 40 مترًا، وليس به صالة لاستقبال الجمهور أو استراحة لكبار السن.
وأضاف أن "هؤلاء الشيوخ يفترشون الشارع في انتظار دورهم لصرف المعاشات الشهرية المستحقة "، مشيرًا إلى أن بعضهم يتوجه مباشرةً بعد صلاة الفجر لحجز مكان في طابور يمتد طويلا من كبار السن.
وقال مصطفي محمد ، من أهالي القرية، إنه "من الخطأ الكبير أن تجري هيئة البريد المصري تطوير هذا المبني من حيث تغيير الديكورات بدلاً من التوسعة"، مشيرًا إلى أن تطوير المكاتب من خلال إزالة الدهانات أو تغيير السيراميك لن يساهم في حل المشكلة الجذرية المتعلقة بالتوسعة، خاصة وأن هناك مساحة فارغة مجاورة تخص الوحدة المحلية.

مصطفي أحمد، المدير الإداري بالوحدة المحلية لقرية موشا، قال: إن الوحدة تواصلت مع هيئة البريد عن طريق علاء شعبان، رئيس الوحدة، وعرضت مسألة التوسعة، إلا أن الهيئة أفادت بأنه لا يوجد تمويل في الوقت الحالي.

وكنتيجة للأزمة، يعاني أهالي قرية نزلة عبداللاه، من توقف العمل داخل مكتب البريد بشكل كامل، مما يضطرهم للتوجه إلي مكتب بريد محطة أسيوط، لصرف معاشاتهم.

وكانت الهيئة القومية للبريد، أعلنت في وقت سابق، عن البدء في تطوير نحو 300 مكتب بالمرحلة الأولى، تم الانتهاء من 100 منها على مستوى الجمهورية.
وتشمل الخطة تطوير مكاتب هيئة البريد وخدمات النداء الآلى، والخدمات البنكية والحكومية وغيرها.

فيديو قد يعجبك: