إعلان

حكاية مسجد النجار .. "على مبارك" خلده .. والاوقاف تهدمه

04:00 ص الجمعة 22 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي القناوي:

فجأة ودون مقدمات أستيقظ أهالى منظقة سوق الخواجات بمدينة المنصورة على معدات ثقيلة، ولودر تقوم بهدم مسجد النجار التاريخي بالمنطقة، لتستمر تلك الأعمال لأكثر من 7 ساعات متواصلة أنتهت بإزالة أثره، ما تسبب في موجة من الغضب لدي المعنيين بالتراث بمحافظة الدقهلية .

المسجد كان يحتفظ ببنائه الرصين وسقفه الخشبي القديم ومئذنته المائلة مثل برج بيزا المائل، عزمت مديرية الأوقاف على هدمة رغم مرورأكثر من 300عام على تأسيسة عام 1708 فى حقبة العصر العثماني على يد الشيخ محمد النجار، أحد اعيان مدينة المنصورة فى ذلك الوقت والذي عمل تاجرا حسبما أكدت سماح صبري،مسئولة الوعي الأثري بمنطقة اثار الدقهلية، مشيرة الى ان عند بناء المسجد كانت مساحتة ليست كبيرة ولكنها كانت زاوية بمنطقة ربع النجار.

فتقول مسؤولة الوعي الأثري، أن المسجد ذكره على باشا مبارك فى مذكراتة حينما وصفة بانة كان يتميز ببناء مميز بداخلة 12 عامود ويتوسطة فاسقية للماء ، إلا ان رغم مرور أكثر من 300عام على انشاءة لم تدرجة وزارة الاثار كأثر اسلامى بالمنصورة.

واشارت انه فور تلقي بلاغ بشان هدمة وجدنا قرار من وزارة الاوقاف بالهدم بدعوى انة مبني ايل للسقوط ولا جدوي من ترميمة مشيرة الي أن الاوقاف تعاملت مع المسجد كبناء ليس له تاريخ وقامت بمحوه رغم ان حالتة لم تستدعي الهدم.

فيما أوضح محمد طمان، مدير عام الاثار الإسلامية والقبطية فى الدقهلية، أن المسجد غير مدرج فى قائمة الآثار الإسلاميه رغم مرور اكثر من 300عام، مشيرا الى أن تسجيل المباني ذات التراث يحتاج عددة مواصفات أهمها أن يكون في حالة إنشائية جيدة وأن يكون خالي من الترميمات العشوائية وهو ماحدث مع المسجد والذي كان يعاني من حالة إهمال شديد اخرجته من المبانى الاثريه.

وأصدر الدكتور مهند فودة، المنسق العام لحملة أنقذوا المنصورة، بيانا ندد فيه بقيام وزارة الأوقاف بهدم المسجد مشيرا الى ان ماحدث هى محاولات مستمرة لهدم كل ماهو ذو قيمة معمارية وتاريخية بالمنصورة.

وطالب فودة بمحاسبة المتورطين فى هدم المسجد وفتح تحقيق عاجل بشأن الواقعة مشيرا الى ان هناك تواطئ من مسئولي حي غرب مع مديرية الأوقاف من أجل الهدم لمصالح شخصية.

من جانبة بررالشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الاوقاف بالدقهلية، هدم المسجد بانة كان آيلا للسقوط كما ان المآذنه كانت مهدده بالانهيار فى اى لحطة مضيفا ان المديرية تلقت الكثير من الشكاوى من اهالى المنطقه وان اكثر من لجنه من اكدت عدم جدوى ترميمه.

واضاف أن الأوقاف عملت على ترميمه اكثر من مره عن طريق الاهالى منذ سنوات ولكن التقارير اكدت ضرورة ازالته مشيرا الى ان اهالى المنطقه تقدموا بطلب باحلاله وتجديده على نفقتهم الخاصه وتمت الازاله بعد العرض على الجهات المختصه والتى وافقت على الازاله واعادة البناء.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان