لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشفى "شفاء الأورمان" بالأقصر.. للأمل عنوان (صور)

02:01 م السبت 02 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

خلية نحل.. أطباء ومرضى وممرضات يجوبون مبنى المستشفى ذهابًا وإيابًا في حيوية وحماس غير مألوفين في المستشفيات والمنشآت الصحية، لكن في مستشفى "شفاء الأورمان" لعلاج الأورام بالأقصر يمكنك أن تشاهد أكثر من ذلك فالمستشفى الذي كان حلمًا لأبناء الصعيد، أصبح أمرًا واقعًا.

"مصراوي" تجول في جنبات المستشفى الذي ضم أكبر وأضخم أجهزة علاج وكشف عن مرض السرطان، فبين الغرفة التي تضم جهاز المعجل الخطي الإشعاعي الذي يبلغ ثمنه نحو 24 مليون جنيه – والغرف التي تضم أجهزة تحليل غازات الدم، وجهاز غسيل بالموجات فوق الصوتية، ومسدس بخار للتعقيم، وجهاز غسيل الآلات وجهاز تحليل الكيمياء الحيوي للمعمل وأجهزة علاج اليوم الواحد ومضخات المحاليل، وأجهزة الصدمات الكهربائية، يمكنك أن ترى الأمل في عيون المرضى.

المستشفى الذي تكلف بناء المرحلة الأولى منه 330 مليون جنيه وافتتحه المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية قبل نحو عام ونصف، يعالج مرضى السرطان في 6 محافظات في الصعيد هي الأقصر وقنا وسوهاج وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد.

المرضى وذويهم قبل بناء مستشفى "شفاء الأورمان" كانوا يعانون الأمرين في السفر إلى القاهرة لتلقي العلاج إلى جانب تكاليف السفر والإقامة بالقاهرة، التي يتجرعون فيها مشقة السفر وألم المرض.

جلست الحاجة سعيدة التي تخطت الستين من عمرها على أحد المقاعد في صالة المستشفى انتظارًا لدورها للخضوع لجلسة الكيماوي غير آبهة بقسوة المرض وشدة آلامه: "اللي كان بيتعبني أكتر من المرض عذاب السفر والمصاريف اللي ربنا وحده يعلم إحنا كنا بندبرها إزاي ربنا يبارك في كل واحد ساهم في المستشفى دي".

أضافت الحاجة سعيدة لـ"مصراوي": "الناس اللي هنا حلوين قوي مش مخلينا عاوزين حاجة بيضحكوا دايمًا في وشنا ربنا يباركلهم".

أحمد علي مرافق أحد المرضى بالمستشفى قال: "مش عارف أقول حاجة غير شكرًا لكل واحد ساهم في بناء المستشفى إحنا كنا بنتعب قوي في السفر للقاهرة عشان علاج الكيماوي دلوقتي خلاص المريض معانا بياخد جلساته وبنرجع نروح ونبات في بيوتنا".

مرافق آخر لأحد المرضى، يعيش في محافظة سوهاج، جاء لتلقي العلاج بالمستشفى: "كنا بنسافر القاهرة وبنقي في القطر 8 ساعات، المستشفى هنا أقرب حوالي 3 ساعات بس وبنروح بيتنا في نفس اليوم ده غير أن هنا عدد المرضى قليل وأجهزة المستشفى حديثة جدًا".

الحلم لم يتوقف عند هذا الحد، المستشفى سيضم مراحل أخرى لخدمة أهالي الصعيد بحسب ما ذكره محمد بدر محافظ الأقصر، الذي قال إن هناك مراحل تالية للمستشفى تتضمن بناء دار للضيافة، ومستشفى لعلاج الأطفال، ومركز أبحاث ودراسات للسرطان بالوجه القبلي، ومركز تدريب للطلاب بكليات الطب والتمريض لجميع كليات الصعيد، ومركز تعاون دولي لعلاج السرطان يستقبل شهريًا كبار علماء وأطباء علاج السرطان بالعالم للاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى مركز ضخم لتقديم جميع أنواع التوعية والاكتشاف المبكر لمرض السرطان.

وقال الدكتور هاني حسين مدير مستشفى "شفاء الأورمان" لعلاج الأورام، إن المستشفى إنجاز تاريخي تم على أرض محافظة الأقصر، "هذا ما ألمسه يوميًا في أعين المرضى وذويهم الذين يترددون على المستشفى".

قال محمود فؤاد نائب مدير عام جمعية الأورمان، إن التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للمستشفى الذي يمثل استكمالًا لقطاع الأجهزة الطبية للمرحلة الأولى في مجال العلاج الكيماوي والتشخيص والعلاج الإشعاعي.

وأضاف فؤاد: "وتشمل المرحلة الثانية كذلك تشغيل أربع غرف عمليات ووحدة عناية مركزة بسعة 26 سرير ووحدة المناظير الطبية ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة ووحدة إفاقة ومضاعفة طاقة المستشفى الاستيعابية لمرضى علاج اليوم الواحد ومضاعفة قدرات المستشفى في مجال العلاج الإشعاعي وكذلك بداية استقبال الحالات الحرجة بأقسام الإقامة الداخلية لتقديم خدمات علاجية داخلية لها وتضم أقسام الإقامة الداخلية 110 أسرة".

فيديو قد يعجبك: