نزلاء دار أيتام يستغيثون: "بيبيعوا هدومنا".. والمديرة: "ملابس قديمة" (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
تستقبل دور الأيتام بمختلف محافظات الجمهورية أطنانًا من الملابس الجديدة سنويًا، يتبرع بها أهل الخير ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية لصالح الأيتام، خاصة في فترات الأعياد والدراسة، ومن بينها إحدى دور الأيتام، في حي المناخ بمحافظة بورسعيد، التي يقيم بها قرابة 47 نزيلًا تتراوح أعمارهم مابين 6 أشهر و21 عامًا، ويتوافر فيها حضانة للأطفال ومبنى للشباب وآخر للبنات، ويعمل بها 70 موظفًا، كما تضم مشغلًا ومبنى ثقافي، يحتوي على مسرح ومكتبة وحديقة.
بيع الملابس
ومنذ يومين استيقظ نزلاء الدار من الأيتام على صوت محركات سيارات نقل، تحمل الملابس الخاصة بهم من مخزن الدار، في محاولة لبيعها لأحد التجار، فتوجهوا مسرعين باتجاها ومنعوا السيارة من التحرك وإنزال الملابس من على السيارة وإعادتها إلى مخزن الدار، وحرروا محضرًا بالواقعة في قسم شرطة المناخ، وأبلغوا مديرية الشؤون الاجتماعية لتباشر التحقيق، بالإضافة إلى اتهام مديرة الدار بالاستيلاء على ملابسهم وبيعها.
ملابس جديدة
انتقل "مصراوي" إلى الدار وهناك روى أحد نزلاء الدار من الأيتام تفاصيل الواقعة، وقال إن مديرة الدار تبيع الملابس على أنها ملابس "كُهنة"، بالرغم من أنها ملابس جديدة مازالت تحمل الـ"تكت" الخاص بها، ولم يقوموا بارتدائها أو استعمالها، مؤكدًا أنهم فور علمهم بالواقعة وعملية نقل الملابس لبيعها، توجهوا إلى السيارة وأقفوا عملية البيع وأعادوا الملابس مرة أخرى إلى مخزن الدار.
تشميع المخزن
وأشار نزيل الدار، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أنهم أبلغوا مديرية الشؤون الاجتماعية فور حدوث الواقعة التي أمرت بتشميع المخزن لبدء تحقيق كامل في الواقعة، والتوصل إلى الحقيقة، مطالبًا المحافظ والوزير بالتدخل للإسراع في التحقيقات وإعلان نتائجها للرأي العام، ووضع ضوابط تضمن وصول التبرعات التي يستقبلها الدار بصفة شبه يومية إليهم.
تهديد بالطرد
نزيل أخرى تحدث - بنبرة حزن - قائلًا: "مديرة الدار تهددنا بالطرد وتخبرنا أنها تستطيع طردنا ب،"جرة قلم"، وأنها فوق القانون وتهدد أيضًا الموظفين، إحنا مش عايزنها، هيه بتأخد حاجتنا، ودائمًا بتقول لنا إنها جالسة في الجمعية بدون مقابل، إحنا مش عاوزين حد يذلنا، كفاية اللي إحنا فيه".
وعن يوم الواقعة قال إنه استطاع تصوير لحظة تحميل الملابس على سيارة نصف نقل، وعندما علم باقي زملائه بالدار قاموا بمنع السيارة من التحرك وأنزلوا جميع الملاس من السيارة، وتحرير محضر في قسم شرطة المناخ بالواقعة.
ملابس كُهنة
وبالتواصل مع مسؤولي الجمعية، أوضحت المهندسة "هالة. ع"، مديرة الدار، أن مديرة المخزن أبلغت الإدارة وجود ملابس منذ أكثر من 10 سنوات بالدار، وأنها ملابس تحولت إلى "كُهنة قديمة"، ويريدون الاستفادة منها قبل نهاية العام المالي في شهر ديسمبر الجاري، فعرضت مذكرة موقعة من مديرة المخزن بكميات الملابس على مجلس الإدارة، واجتمع مجلس الإدارة، وتم عرض الملابس على أكثر من تاجر وحصلت الدار على أكثر من عرض أسعار، واستقرت في النهاية على عرض أسعار مناسب.
الأيتام يرفضوها
وأشارت مدير الدار، إلى أنها عرضت أكثر من مرة على النزلاء من الأطفال الأيتام، الدخول للمخزن واختيار ما يلزمهم من الملابس، إلا أنهم رفضوا، وفضلوا التوجه إلى أي محل تجاري واختيار الملابس اللازمة على أن تقوم الدار بالسداد، وهو ما تستجيب له بالفعل الدار، وتوفر الملابس الجديدة للأولاد والبنات ومن المحال التجارية التي يختاروها وتدفع الدار للمحل.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، إنه تم تسليم الملابس للتاجر نهارًا أمام الجميع، لأنه لا توجد أي مخالفة في الأمر - بحسب قولها - متهمة عدد من العاملين في الدار بإثارة النزلاء مدعين إن الملابس يتم سرقتها، وأنه تم بيعها بثمن بخس، وهو ما أثار حفيظة الأولاد ودفعهم لإعادة الملابس، وفور اعتراضهم رفض التاجر شرائها، حفاظًا على الحالة النفسية للنزلاء، وأبلع النزلاء مديرية الشؤون الاجتماعية التي قامت بدورها بتشميع المخزن وفتح تحقيق في الواقعة.
فيديو قد يعجبك: