"شلة الحرامية".. مات زميلهم أثناء التنقيب عن الآثار فألقوا جثته في الشارع

بني سويف - أحمد كامل:

قررت نيابة مركز شرطة بني سويف، برئاسة المستشار محمد زغلول، مساء اليوم الأربعاء، حبس 5 أشخاص، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتخلص من جثة عامل وشريكهم، عقب وفاته متأثرًا بصعقه بالكهرباء أثناء تنقيبهم عن الآثار بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل.

تعود الواقعة عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف، إخطارًا من اللواء ممدوح أبو زيد، مدير إدارة البحث الجنائي للمديرية، بورود بلاغ للعميد خالد عبدالسلام، رئيس مباحث المديرية، بعثور الأهالي على جثة شاب ملقاة على الطريق بالحي الخامس بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل.

انتقل المستشار محمد زغلول، مدير نيابة مركز بني سويف، إلى مكان البلاغ، برفقة قوة من مركز الشرطة، حيث تبين أن الجثة لشاب يدعى "ب. س. ب. غ" 37 عامًا، موظف خدمات معاونة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بني سويف، مقيم بحي الروضة بمدينة بني سويف، كما عثر مدير النيابة بمكان البلاغ على كيس بلاستيك به ملابس.

وأمرت نيابة مركز بني سويف، بانتداب الطب الشرعي لفحص الجثة، وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة وكيفيتها، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وبسؤال والد المتوفى، أكد أمام مدير نيابة مركز بني سويف خروج نجله ومعه دراجته البخارية وأدوات صيد وملابس، وحال تأخره قام بالاتصال به لعدة مرات ولم يقم بالرد إلى أن تبلغ بالعثور على جثته ملقاة على الأرض بالشارع بالحي الخامس بمدينة بني سويف الجديدة.

وشكلت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف بإشراف اللواء ممدوح أبو زيد مدير إدارة البحث، والعميد خالد عبدالسلام رئيس مباحث المديرية، فريق بحث يضم وحدة مباحث مركز شرطة بني سويف، بقيادة الرائد أحمد عبداللطيف.

وتوصلت التحريات إلى أن المتوفى كان ينقب عن الآثار في منزل "مجدي. ع. س" 56 عامًا، بالحي السادس بمدينة بني سويف الجديدة، وبرفقته "أحمد. ع. ع" 37 عامًا، و"أحمد. م. ا" 28 عامًا، و"طارق. م. م" 39 عامًا، و"مختار. س. ب" 29 عامًا.

وأثناء قيام المتوفى بالتنقيب والحفر داخل المنزل باستخدام حفار كهربائي صغير تعرض لصعق كهربائي، وتوفى في الحال وتخلص منه زملاؤه خشية افتضاح أمرهم.

وأمام المستشار محمد زغلول، مدير نيابة مركز بني سويف، اعترف المتهمون الخمسة بواقعة التنقيب عن الآثار داخل المنزل، وأنهم عقب وفاة شريكهم داخل الحفرة صعقاً بالكهرباء، نقلوه داخل سيارة ملاكي إلى أحد الشوارع بالحي الخامس وألقوا جثته في الطريق.

كما اعترف المتهمون بالتخلص من الدراجة البخارية التي كان يمتلكها المتوفى في أحد الأماكن البعيدة بمنطقة شرق النيل.