بـ 7 ليالي ذكر ومديح.. المنيا تحتفل بالمولد النبوي (صور)
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
على مدار 7 ليالي، تُحيي الطرق الصوفية داخل قرى محافظة المنيا ليالي الاحتفال بذكرى المولد النبوي بإقامة السرادقات، وتنظيم حفلات الذكر والمديح.
"وُلد الهدى فالكائنات ضياء، وفم الزمان تبسم وثناء"، "كل القلوب إلى الحبيب تميل ومعي بهـذا شـــاهد ودليــــل، أما الــدليل إذا ذكرت محمدًا صارت دموع العارفين تسيل".. جميعها كلمات مديح في الرسول محمد "ص"، يتغنى بها أهالي القرى، على نغمات "الطبل، والمزمار"، داخل سرادقات يقيمها أصحاب الطرق الصوفية "الرفاعية، والبيومية، والشاذلية" وغيرها، على مدار 7 أيام، قبل حلول ذكرى يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
"مصراوي" رصد الاحتفال بـ"المولد النبوي" داخل قرية "زهرة" في مركز المنيا، والتي تشتهر احتفالاتها عن غيرها من القرى؛ لعدة أسباب، أهمها الحرص على إقامة 7 ليالي من الاحتفال، وإقامة ما يقرب من 10 سرادقات للاحتفال داخل القرية الواحدة، ومشاركة كافة الفئات العمرية في الاحتفال، من كبير السن وحتى الأطفال.
"النبي اتولد في زهرة".. جملة أوضح بها عدد من أهالي القرية، ومنهم سعودي مدبولي، وغنيمة صلاح، ومصطفى خيري، حرص أهالي "زهرة"، الاحتفال بـ"المولد النبوي"، على مدار 7 أيام، عن غيرها من القرى التي تكتفي بالاحتفال ليلة المولد فقط.
وقال الشيخ علي مخلوق، صاحب الطريقة الرفاعية داخل القرية: إن هذا الاحتفال يأتي ردًا على الجماعات المتشددة التي استهدفت "مسجد الروضة" الصوفي، موضحًا أن قرية "زهرة" يوجد فيها الكثير من الطرق الصوفية، وأنها قرية تمتاز بالعصبية والقبلية؛ ما دفع كل قرية إلى الحصول على طريقة خاصة لتنظيم الاحتفال الخاص بها، موضحًا أن الليالي السبع تبدأ من اليوم الخامس من ربيع الأول، باصطفاف الأهالي مساء ويتمايلون شمالًا ويمينًا على أنغام ومديح النبي، تقدمها فرقة موسيقية، تُحيي ليالي المولد مقابل مبلغ من المال.
وقال أهالي القرية، ومنهم أحمد حنفي، إنه في عصر يوم الحادي عشر من ربيع الأول، تجمع كل عائلة رجالها، ويصطفون متساوين، ويحمل كل فرد فيها سلاحًا أبيض "سنج، وسيوف" تحت رعاية أمنية، ويجوبون الشوارع العمومية داخل القرية، على أن يعتلي شيخ الطريقة "الحصان" الخاص به، حتى يعودوا مرة أخرى إلى نقطة الانطلاق، ويجلس الجميع لسماع أحد "المداحين" الذي يروي قصة مولد الرسول.
وتشهد القرية من كل عام، وقبيل بدء شهر ربيع الأول، حالة من الجدل بين الأهالي بسبب تلك الاحتفالات، فأوضح رؤوف أنور أحد شباب القرية المنتمي أن إقامة مثل تلك الاحتفالات هي أقرب لما يقوم به أصحاب المذهب الشيعي، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال موروث عن الآباء والأجداد، لذلك وجد وغيره من شباب القرية صعوبة كبيرة حين حاول شيوخ الطرق الصوفية العدول عن مثل تلك الفعاليات، موضحًا أن العصبية والقبلية تحكمها، وأنها لا تخرج عن استعراض كل عائلة لرجالها وشبابها.
فيما أكد عمرو ذهني، أحد الشباب المنتمي إلى الطرق الصوفية، أن إقامة مثل تلك الاحتفالات هي في حب الله ورسوله، وأن جميعها ليالي ذكر، وهناك بعض الطرق لا تقيم احتفالات وتكتفي فقط بإقامة ليالي لختم القرآن الكريم، منوهًا عن عدم وقوع مشاجرة واحدة على مدار عشرات السنوات منذ أن شهدت القرية مثل تلك الاحتفالات.
فيديو قد يعجبك: