"الحاج إسماعيل" يكشف سر جملة "لا تقتلني يا مصري"
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنوفية - مروة فاضل:
بعد 44 عامًا من حرب أكتوبر، ما زال يوم النصر خالدًا في أذهان المشاركين في تلك الملحمة، ومن بينهم الحاج إسماعيل الجزير، ابن قرية منشية شنوان بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
"التحقت بالجيش كمجند في 5 نوفمبر 1968 واتدربت وألحقت بجبهة القتال في 1 مارس 1969".. قالها الرجل، مشيرًا إلى أنه كان ضمن فرق الاستطلاع في الجيش الثاني الميداني، وشارك في حرب الاستنزاف.
"كنا على ضفة القتال من منطقة الدرفسور والبحيرات المرة والملاح، وكان دورنا جمع المعلومات عن العدو وإدارة نيران المدفعية من الخلف واكتشاف المواقع التي يقيمها العدو".. تابع الحاج إسماعيل، وأضاف، أن الجنود بعد حرب الاستنزاف، كانوا يصرون على الثأر من الجيش الإسرائيلي، وكانت معنوياتهم مرتفعة للغاية، مشيراً إلى تفوق المصريين في الطيران.
ويروي الحاج إسماعيل كواليس يوم السادس من كتوبر، مؤكدًا أنه كان يومًا عاديًا في بدايته، وقبلها بيوم جرى وقف الإجازات ورفع حالة الطوارئ للحالة "ج"، وقد حدث ذلك أكثر من 4 مرات، مشيرًا إلى أنهم لم يتوقعوا أن يحاربوا ذلك اليوم..
وتابع: "حضر قائد الكتيبة في الساعة الثانية عشر ظهرًا، ومعه ظرف، وكنا في نقطة محصنة نرى العدو ولا يرانا، وكان الجميع يعمل دون توقف، إلى أن جاء بلاغ في الساعة الثانية إلا خمس دقائق أن تكون المدافع معدة للضرب، وبذلك أيقنا أننا سنحارب، وبدأ الطيران في تدمير مواقع العدو التي كانت خطرًا علينا، والتي كان من الممكن أن تضرب المناطق الأساسية للجيش المصري".
وأضاف، أن المعدات الحديثة والمدفعيات بدأت في الضرب المباشر، وكذلك التوغل للجيش المصري، وجرى إطلاق المدفعيات لمدة ساعة كاملة دون توقف أعقبها عبور المشاة، موضحا أنهم كانوا يخشون مدافع النابلم التي أقامها العدو وكانت تحرق الجسور وكل شيء على الماء، ولكنهم اطمأنوا عندما علموا أن الجيش المصري أغلقها قبل يوم من الحرب، وارتفعت معنوياتهم واستكملوا توغلهم وحماية القوات.
وأكد، أن الحرب استمرت لمدة 18 يومًا حتى يوم 22 أكتوبر، بصدور قرار بوقف إطلاق النار، لافتًا إلى وصول القوات المصرية إلى عمق 18 كيلو في الشرق.
وعن المواقف التى لا ينساها، أوضح أن الجندي الإسرائيلي كان ينادي على المصري قبل الحرب ويقول له: "يا مصري أنت تأكل الفول وأنا آكل اللحمة" وذلك للتقليل من شأن ومعنويات جنودنا، كما حفظه قياداته أنه في حال أسره يردد جملة "لا تقتلني يا مصري" قائلاً: "الجندي الإسرائيلي جبان".
ويفخر ابن قرية منشية شنوان، أنه أحد المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة التي كانت إرادة صمود أدارها الزعيم الراحل محمد أنور السادات، الذي قال إنه كان متواضعا للغاية، مشيرًا إلى أنه ذهب إليهم في 5 يونيو 1973 على الجبهة وطمأن الجميع قائلاً لهم: "أنا خايف عليكم.. ولو أقدر أوصل لحل من غير نقطة دم واحدة هعمل كده".
فيديو قد يعجبك: