بالصور - مقاهي دمياط الثقافية.. هنا جلس طاهر أبو فاشا والسلاموني وبشير الديك
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
دمياط – محمد إبراهيم:
رغم أنَّ دمياط بقعة جغرافية صغيرة على خريطة الوطن، لكنها محافظة تشع فنًا وأدبًا وكدحًا، وتنتشر فيها مقاهي المثقفين منذ عشرات السنين، يجتمعون في سهرات خاصة لمناقشة كتاب أو الترحيب بأديب جديد أو الإعداد لمؤتمر، إلى جانب النقاشات السياسية والفنية التي تجذب الجمهور للاستماع إليها، أماكن لا يغفلها الكثير من أهالي المحافظة، كانت علامات بارزة في خريطة المشهد الثقافي.
قصائد "أبو فاشا"
في الخمسينيات من القرن الماضي كان مقهى "شاهين" يجمع المثقفين في مدينة دمياط، بل ويتوافد عليه الأدباء من القرى والنجوع المجاورة، لا سيما أنه من أقدم المقاهي في المحافظة، حيث يقع في ميدان سوق الحسبة.
ويتميز بأنه كان المكان المفضل للشاعر طاهر أبو فاشا، حيث كان يستقبل أصدقاءه ومعارفه ويلقي قصائده الجديدة، بمشاركة الشاعر سعد الدين عبد الرازق، كما كان يحضر الجلسة زكريا الحزاوي رئيس تحرير جريدة "أخبار دمياط" التي ما زالت تصدر حتى الآن.
ويروي الناقد والقاص سمير الفيل، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية، ذكرياته مع مقهى "البحري" الذي ما زال يحتفظ بموقعه في حارة البركة، موضحًا أنه كان مكانًا مناسبًا لتجمع المثقفين، وكان يضم مكتبة عامرة تعير الكتب دون مقابل.
ومن رواد المقهى علي زهران رئيس حزب "التجمع" بالمحافظة، والذي كان من أبرز شخصيات تيار اليسار في هذا التوقيت، وإلى جانب ذلك كان مقهى "انسطاسي" المواجه لكورنيش نهر النيل مكانًا لجلوس الكتّاب ومنهم بشير الديك، ومحمد أبو العلا السلاموني، وعبد المنعم عبد الحميد، وأحيانًا الكاتب المسرحي يسري الجندي.
"انسطاسي" لا يُنسى
ويضيف الفيل: "في سوق السمك القريب من باب الحرس كان هناك كشك صغير يجلس عليه الشاعر السيد الجنيدي، والشاعر حسام أبو صير وصلاح شلبي، وكان يشهد مقالب طريفة للرواد، خاصة أن زبائنه من خريجي الأزهر أو المعهد الديني، وهم من أصحاب النوادر والطرائف".
وفي مقهى "العزوني" قرب باب الحرس أيضًا توافد رجال المسرح، وكانوا يقضون وقت الفراغ في الحديث عن تقنيات المسرح وهمومه، ومن رواده المسرحي حلمي سراج، والمسرحي رأفت سرحان، وزغلول البابلي ورضا عثمان وفوزي سراج وعلى ذلك المقهى جلس الشاعر السوداني محمد الفيتوري عندما زار المدينة.
"العيسوي" صالون يومي
وأمام قصر ثقافة دمياط، يعقد مقهى "العيسوي" اجتماعا يوميا لبعض لكتّاب، على رأسهم سمير الفيل ومحمد عبد المنعم وكيل وزارة الثقافة الأسبق، والقاص السيد شليل، والشاعر أشرف الخضري، والشاعر محمد طاهر عشعش، إلى جانب عدد كبير من المبدعين، ويعكف رواد المقهى على تقديم قراءات يومية للكتاب الروس "تشيخوف" و"مكسيم جوركي" و"تولستوي" و"بوشكين" و"ديستويفسكي"، كما يجري اختيار نماذج من عيون القصة القصيرة العربية وتدور حولها المناقشات المستفيضة، كما تقرأ نماذج شعرية للرواد صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي والسياب ونازك الملائكة.
وبسبب ضيق المكان، فأحيانًا تنتقل الجلسة على مقهى قريب هو مقهى جوهر، وفيه تقام ورشة لكتابة القصة يحضرها كل من سمير الفيل، وحلمي ياسين، ويوسف عزب، والدكتور عيد صالح ومحمد القصبي وأنس اللاوندي وخبيب صيام.
"في حب نجيب محفوظ"
وشهدت دمياط في الأشهر الأخيرة إطلاق مبادرة "في حب نجيب محفوظ" وهي ندوة متجولة بين المقاهي لنشر الأدب القصصي والشعري، ظهرت بعد حملة مناهضة لنجيب محفوظ شنها النائب أبو المعاطي مصطفى داخل البرلمان المصري، إذ اتهم حينها نجيب محفوظ بأنه يخدش الحياء.
وأقيمت ثماني جولات بين دمياط وعزبة البرج ومدينة دمياط الجديدة، حاضر فيها علماء آثار ومتخصصون في الطب وأكاديميون في الأدب، من بينهم الدكتور أحمد عبد الحي والدكتور إبراهيم منصور، والدكتور عبد المنعم الباز، والأثري الشهير عاطف أبو الدهب، والشاعرة تقى المرسي، والممثل ناصر البشوتي والروائي فكري داود.
فيديو قد يعجبك: