إعلان

بالصور..أسيوط محافظة أثرية بلا سياح

05:02 م الخميس 12 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط – محمد جودة:

تذخر محافظة أسيوط بمئات الأماكن الأثرية التي تعاني من الإهمال الشديد، رغم إعلان المسئولين هناك، بأن المحافظة تضم 38 مزارًا سياحيًا، إلا أنها تظل كعادتها بلا سياح اللهم إلا نادرًا.

ورغم وضع أسيوط علي الخريطة السياحية بعد قيام ثورة 25 يناير، إلا أن المحافظة مازالت تحاط بدائرة حمراء وخطوط سوداء، على الخرائط، ما يمثل خطر موتها بسياحيًا.

ووضع مسئولو السياحة في المحافظة أيديهم في "المياه الباردة" كما يقولون، رغم استعداد المحافظة لاستقبال وفود سياحية بشكل منتظم إلا أنهم اكتفوا بكونها محافظة "ترانزيت" مما يحرمها من الاستفادة بهؤلاء السياح بالشكل الأمثل.

ويظل التجاهل لاستثمار آثار أسيوط متصدرا للمشهد، رغم أن 66 بالمائة من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، و36 بالمائة لا يجدون قوت يومهم مما جعلها المحافظة الأفقر في مصر.

وتعد منطقة آثار "الهمامية " بمركز البداري أقصى جنوب أسيوط من التي طالها التجاهل والتهميش ومثالا صارخًا لإهمال الآثار وضياع أحد أهم موارد الدخل القومي وهى السياحة .

فحينما تتعرض آثار أسيوط وخاصة منطقة البداري إلى النهب والسرقة على مدار السنوات الماضية وربما الآتية ، فى ظل صمت القائمين عليها حيث لم تشهد المنطقة نزول بعثات حكومية للتنقيب عن الآثار، واكتفي المسئولون بتعيين بعض حراس الأمن "خفراء" دون أن يتواجدوا على مناطق تكتظ بمئات القطع الأثرية دون أن يتم حصرها أو الإعلان عن أعدادها أو تاريخها ، مما عرضها للنهب والسرقة من عصابات منظمة ، وتحولت بعض منازل الأهالي هناك إلى حفر عميقة بحثا عن "سرداب " او "بوابة " تأخذهم إلى حيث النعيم .

قال عثمان الحسيني، مدير إدارة الهيئة القومية لتنشيط السياحة بالمحافظة، إن أسيوط تستقبل بين الحين والآخر وفودًا سياحية أثناء انتقالهم من وإلى الأقصر وأسوان ، من خلال المبيت في المحافظة يوم أو اثنين، منها وفدين سياحيين، مؤخرًا ضم 97 فرنسيا في زيارة لبعض الأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة.

وأضاف أن زيارتهم بدأت بجولة تفقدية لأهم معالم رحلة العائلة المقدسة بمصر وخاصة دير السيدة العذراء بقرية درنكة بالجبل الغربي بالمحافظة ولمطرانية الأقباط الكاثوليك بمدينة أسيوط.

وأوضح مدير الهيئة، أن المحافظة تضم أسيوط تراثًا حضاريًا من مختلف العصور "الفرعوني ، الروماني ، القبطي، الإسلامي"، وتعتبر محافظة أسيوط من مناطق الجذب السياحي لتوافر المقومات السياحية المتمثلة فى عصر ما قبل الأسرات، وعصور "الأسرات، القبطي، الإسلامي، المعالم الحديثة".

وقال رمضان عثمان، مدير الهيئة العامة لتنشيط السياحة بأسيوط ، إنه جرى عقد العديد من بروتوكولات التعاون مع المدارس والجامعات لتوعية الطلاب وزيادة انتمائهم لوطنهم ، وتم تنفيذ العديد من الزيارات للمعالم السياحية.

يذكر أن المتحف القومي المصري بالقاهرة يضم آثارا بأعداد كبيرة تم اكتشافها بأسيوط، وبمخازنه، ولم يجري عرضها حتى الآن، لتوقف مشروع إنشاء متحف أسيوط القومي رغم وجود المكان المناسب بحجة الدعم ، وكأن هناك من يخطط لإبعاد أسيوط عن اللحاق بركب التقدم الذي تشهده مصر.

كما يوجد بمدينة أسيوط متحف يضم المئات من القطع الأثرية بمدرسة السلام، كما تضم أسيوط دير المحرق ويوجد به حجر يقسم مصر نصفين ، إضافة إلي قيام الأثيوبيين بالحج إلي هذا الدير بصفة مستمرة، وتنفرد المحافظة بأن السيد المسيح والسيدة العذراء قضيا فيها جزءا كبيرا من رحلتهم لمصر ، مما يجعل أسيوط من أهم البقاع في الأرض للملايين من مسيحيي العالم، الذين يزورون المحافظة كل عام للاحتفال بمولد السيدة العذراء بجبل درنكة بغرب أسيوط.

وتمتلك المحافظة مقومات السياحة الطبيعية والتاريخية والعلمية بسبب وجود 38 منطقة جذب أثرى لمختلف الحضارات الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وهناك 15 موقعا للسياحة الطبيعية مثل الجزر النيلية ومحمية الوادي الأسيوطي للحيوانات والنباتات النادرة، والتى تضم حيوانات نادرة مثل " الغزلان ، الذئاب ، السحالف، الضب المصرى، الثعابين، أبراج حمام وترانزيت للطيور المهاجرة"، بالإضافة لإقامة حوالي 200 مؤتمر دولي بجامعتي أسيوط والأزهر سنويا تقريبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان