الحمار الذي كان صديق الفلاح.. إما مسلوخا أو مشويا أو مصدرا للصين

الغربية- مروة محمود:

"الحمير اختفت".. لسان حال الفلاحين في الغربية بعد ارتفاع أسعار الحمار في سوق المواشي 5 أضعاف، وظهور مافيا منظمة من التجار تضع تسعيرة مغالى فيها لشراء الحمير من الفلاحين والبائعين، ويشكوا الفلاحين من غياب الحمار في الحقول والأراضي الزراعية، ويشكوا أكثر من العثور على بقايا الحمير في سلخانات تعيدها إليهم لحوما مفرومة مجمدة أومشوية..!

يقول ربيع عامر، مزارع بمركز بسيون، إن الحمير ارتفع أسعارها الفترة الأخيرة من 400 جنيه إلى 2000 جنيه، مع اختفائه من أسواق المواشي التي تقام أسبوعيا ببعض قرى المحافظة، مما أدى إلى معاناة الفلاحين الذين يعتمدون على الحمار في زراعة اراضيهم أو نقل طعام المواشي واحتياجاتهم.

وتقول سيدة عيسي، فلاحة، إنها تعتمد على الحمار بشكل أساسي في قضاء يومها، تستخدمه وسيلة مواصلات ونقل طعام المواشي من البيت إلى أرضها، وفوجئت منذ يومين بسرقة حمارها ليلا، مضيفة "أنا أرملة وعندي 4 عيال وبناكل ونشرب من الأرض بتاعتنا والحمار كان موفر لي مواصلات وبيساعدني في شغل الأرض، أجيب منين واحد تاني دلوقتي بـ2000 جنيه".

فيما اتهمت سيدة عيد، فلاحة، التجار في جمع الحمير من الأسواق ومن الفلاحين لبيعها للمواطنين على لحوم مفرومة ومجمدات، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بعد عرض التجار لأسعار أعلى من سعره لشرائه من الفلاحين حتى وصل السعر إلى 2000، دون وجود رقابة من مديرية الطب البيطري بالغربية،

وأضافت:" بنشوف التجار في الأسواق بتلف علي الفلاحين وتجار المواشي يشتروا الحمير اللي حالتها تعبانة وبيعرض مبلغ كويس، هيكون عاوزه ليه غير أنه يأكله للناس بأسعار أعلى، وده اللي رفع سعر الحمير".

ومن جانبه أكد الدكتور حاتم أنور، مدير الطب البيطري بالغربية، أن المديرية كثفت الرقابة على الأسواق خلال الفترة الأخيرة لضبط التجار الذين يتداولون لحوم الحمير وبيعها للمواطنين وتعقب خط سيرهم، وتم ضبط حوالي 6 قضايا خلال شهري ديسمبر و يناير بالتعاون مع ضباط مباحث الغربية ومباحث التموين بالمديرية .

وأشار إلى أن أسعار الحمير تتحكم فيها العرض والطلب داخل سوق المواشي، حسب الحجم أو الوزن أو الحالة الصحية، ويتم الاتفاق بين البائع والشاري على الأسعار، كما تم تشكيل لجان من قبل المديرية للرقابة علي الأسواق والتأكد من أن الماشية المتداولة فيها خالية من الأمراض ومحصنة ضد العداوات المرضية.