​بالصور - مواطنون يعيشون وسط "ثعابين وعقارب الصرف الصحي" في بورسعيد

بورسعيد - طارق الرفاعي:

وسط مياه الصرف الصحي وما ينبعث منها من روائح كريهة وبمحيطها الحشرات والقمامة يعيش سكان منطقة الحراسات بحي الضواحي في محافظة بورسعيد، مأساة حقيقية بعدما تحولت المنطقة إلي بحيرة صناعية كبير من الصرف الصحي، دون تدخل أي من المسئولين للاستجابة لصرخات ونداءات أهالي المنطقة المتكررة طوال 6 سنوات متواصلة ووضع حل جزري لانقاذهم مما هم فيه، بعدما أصبحت حياتهم وحياة أطفالة مهددة بالخطر.

حازم عادل، موظف، من سكان المنطقة يقول:"أعيش أنا وأسرتي وأطفالي في بحيرة من مياه الصرف الصحي، فالمياه تحاصرنا وتغطي كافة الشوارع والحشرات والثعابين والعقارب بكل مكان، لدرجة أنني أخشي علي أبنائي وزوجتي من النزول إلي الشارع في أي وقت، ولم يلتفت أحد إلي مطالبنا سواء رئيس الحي أو المحافظ".

طالبت الحاجة فوزية، ربة منزل، المسئولين بالحي والمحافظة بالحضور والجلوس معهم لمدة ساعة واحدة حيت يشعروا بالمعاناة التي يعيشون فيها قائلة :"ياريت رئيس الحي أو المحافظ يأتوا للعيش معنا في المنزل لمدة ساعة واحدة، أتحدي أن يستطيعوا الجلوس سوي دقائق معدودة، في الوقت الذي نعيش نحن في تلك المعاناة منذ 6 سنوات تقريبًا وربما أكثر".

"الحي بيقولنا ملوش دعوة"، هكذا بدأ مصطفي صلاح، عامل، حديثه قائلًا:"الحي بيقولنا ملوش دعوة، فعندما نذهب لنشكوا من الوضع يخبرنا المسئولين أنهم مسئولين عن نظافة المنطقة فقط أما الصرف الصحي فمسئولية الشركة القابضة وعندما نذهب إلي الشركة تخبرنا أن المشكلة منع الحي الذي لم يزيل القمامة، وعندما نذهب للمحافظة يخبرونا أن المشكلة سوف تحل قريبًا، والوضوع يزداد سوء كل يوم، ونحن حائرون وسط وعود المسئولين".

"أنا خايفة علي أولادي" ... تلك كانت صرخت "أم ياسمين" قائلة - بنبرة حزن - :"أنا خايفة علي أولادي بنتي عندها سنتين وابني عنده 6 سنوات، وأخشي عليهم من الأمراض المنتشرة بسبب مياه الصرف الصحي المتراكمة منذ سنوات والحشرات"، متسائلة :"مفيش مسئول في بورسعيد عنده أولاد؟، في مسئول يرضي ولاده يعيشوا مكان ولادي؟".

من جانبه، قال محمد الشناوى، مدير شبكات حي الزهور بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن منطقة الحراسات تم إسنادها إلي شبكات الزهور منذ حوالي أسبوعين، بجانب منطقتي زمزم والصفا، وطوال الفترة الماضية حاولنا رفع كفاءة المنطقة وانهاء مشكلة الصرف الصحي نهائيًا إلا أننا نواجهة أزمة حقيقية بسبب أطنان القمامة المتواجدة بالمنطقة، لدجرة أن مطابق الصرف العمومية بالمنطقة مغطاه بمخلفات البناء والرمال والقمامة.

وأكد "الشناوي" أن شبكات الشركة طالبت الحي عدة مرات بشأن إزالة القمامة ومخلفات البناء ومنع المقاول وسيارات "الرتش" من إلقاء المخلفات بالمنطقة دون أي استجابة من الحي سي إظهار "المطابق" فقط دون رفع أطنان القمامة، ولم يعد رئيس الحي يرد علي هاتفه.