لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مزارعو دمياط يصرخون بسبب أسعار الأسمدة.. والسوق السوداء "نار"

01:04 م الأحد 11 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد عبده
شهدت أسعار الأسمدة في دمياط، ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي أثر سلبًا على المزارعين بالكثير من قرى المحافظة، وسط مطالب بتدخل الحكومة للرقابة على عمل الجمعيات الزراعية.

ويقول أحمد متولي، مزارع من ميت أبوغالب، إن أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها ارتفعت بنسبة 50% خلال شهرين فقط، ما أوقع المزارع تحت عبء توفير كميات من المبيدات والأسمدة، في ظل عدم وجود سيولة نقدية.

وأضاف متولي، في تصريحات لـ"مصراوي": "المشكلة الأخرى التي تواجه المزارعين في مركز كفر سعد بدمياط هي توفير الكيروسين، الذي ارتفع سعره بنسبة 40% مع صعوبة الحصول عليه"، مشيرًا إلى أن المزارع لا ذنب له في الارتفاع الجنوني لأسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق.

وطالب السعيد تومة، مزارع من فارسكور، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط، بالتحقيق في فساد بعض الجمعيات الزراعية التي اتهمها بتوريد محاصيل ومبيدات منتهية الصلاحية، موضحًا أن هناك الكثير من الأراضي التي تعاني من قلة مياه الرى ومخالفات الدورة الزراعية، فضلا عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية، العقبة التي يبذل المزارع جهدًا كبيرًا للتغلب عليها.

ولفت إلى أن أسعار الأسمدة جعلت بعض المزارعين يتراجعون عن الاستعداد للدورة الزراعية المقبلة، أملًا في أي انفراجة مقبلة، مشددًا على أن "المزارع دايمًا بيخسر والتاجر بيكسب والمستهلك مضطر يشتري".

من جهته، تقدم النائب محمد الحصي، عضو مجلس النواب عن دائرة كفر سعد بدمياط، بطلب إحاطة لوزير الزراعة عصام فايد، أكد فيه على ضرورة الاهتمام بالفلاحين، وعودة الدولة لدورها الطبيعي في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من الأسمدة والمبيدات والسولار المدعم.

ونفى النائب وجود رقابة على السوق التى تبيع مستلزمات الفلاحين، مؤكدًا أن أغلبها تباع في السوق السوداء وبعضها مغشوشة.

ولفت مجدي البسطويسي، نقيب الفلاحين بدمياط، إلى أن المزارعين يعانون زيادة أسعار الأسمدة بشكل يثير المخاوف لديهم من الخسارة، تزامنًا مع ارتفاع أسعار المبيدات والتقاوي، ورفض وزارة الزراعة رفع أسعار المحاصيل.

ونوّه إلى زيادة المحال التي تبيع الأسمدة في السوق الحر للأسعار، والتي تجاوزت 100 جنيه في الجوال الواحد؛ "فمثلًا فدان البنجر يحتاج إلى 4 أجولة، وبالتالي يضطر المزارع إلى صرف جوالين من الجمعية الزراعية، واثنين من السوق السوداء".

وشدد نقيب الفلاحين بدمياط على أهمية تدخل الحكومة لرفع المعاناة عن المزارعين الذين يبحثون عن لقمة العيش، رغم كل المعوقات والعقبات التي تواجههم، فضلا عن أهمية الزراعة بالنسبة للاقتصاد القومي.

فيديو قد يعجبك: