إعلان

جراح.. قرية "الزجاج" التي لا يعرف أهلها البطالة

02:34 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامى محمود:

تعد قرية "جراح" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، أحدى قلاع الصناعات اليدوية التى استطاع أهلها أن يغردوا خارج السرب بصناعتهم الدقيقة التى ميزتهم عن غيرهم فى فن زخرفة وصناعة الزجاج .

القرية التى تبعد عن عاصمة الدقهلية أكثر من 25 كيلو اكتسبت شهرة فى صناعة الزجاج لكثرة مصانع وورش زخرفة وتلوين الزجاج فيها، رغم أن تعداد سكانها لا يتجاوز 12 ألف نسمة إلا أنها أصبحت قبلة للعمالة الخارجية .

يقول عبدالله السيد، أحد أبناء القرية، أن صناعة الزجاج بالقرية بدأت مع بداية الثمانينيات علي يد أحد أبنائها الذين تعلموا هذه الصناعة في أحد المصانع المتخصصة وتمكن أن ينقلها الي قريته حتي أصبح بالقرية نحو 100 ورشة و ثلاثة مصانع كبرى .

وأوضح محمد على السيد، أبناء القرية وصاحب ورشة لصناعه الزجاج، أن العمل داخل القرية يسير بنظام دقيق ومحكم فلا مجال لآي شئ أخر، العمال يعملون ثلاثة ورديات علي مدار 24 ساعة وكل عامل يعرف دوره تماماً فلا يوجد بالقرية عاطل واحد ولا تسمع في شوارعها إلا صوت أفران صهر الزجاج وماكينات النحت والزخرفة وأفران التحميص.

وعن الصناعات التى تقوم بها الورش داخل القرية، يقول أكرم البحيرى، أحد أبناء القرية، أنه يتم تصنيع الكأس البلدية، والكوب الشعبي و«الشفشق»، وأطقم الشربات، وهذه الأصناف تصنع من الزجاج الكسر وولآن أسعارها فى متناول الجميع فنقوم بسحقه وخلطه بالرمل الجبلي المحلي ذي اللون الأبيض ويتم خلطة مع مادة مستوردة اسمها " صدا " ويتم ذلك في حفر عميقة، ثم يتم وضع هذا الخليط في فرن مبني من الطوب الحراري له مواصفات خاصة فارتفاعه ٥ أمتار وعرضه ٤ أمتار ومزود بماسورة هواء ويعمل في درجة حرارة عالية جداً تصل إلي ١٠٠٠ درجة مئوية ويتم وضع الخليط بها حتى يتحول إلي عجينة سهلة صالحة للتشكيل.

وأكد البحيري، أنه بعد تحويل الخليط إلي عجينة تبدأ مرحلة التشكيل من خلال إسطمبات خاصة من خلالها يتم تصنيع الكأس أو الكوب فيأخذ العامل بقطعة صغيرة من العجينة بواسطة سيخ من الحديد مفرغ من الداخل لنفخ الهواء به مع كل مرة ووضع العجينة علي قالب حديدي لعمل قاعدة الكأس ثم قطعة أخري لاستكمال جسم الكأس ثم قص الجزء الزائد وكل ذلك يتم خلال دقيقتين فقط قبل أن تبرد بعدها تبدأ مرحلة التحميص فيتم وضع ما يتم تشكيله من زجاج داخل الفرن مرة أخري ولكن تحت حرارة٤٠٠ درجة مئوية ويتم وضعها بطريقة منتظمة وتتحرك الكاسات عن طريق ماتور وسير خاص فيخرج من الجهة الاخري أن يخرج حتى النهاية مكتملاً وشديد الصلابة بعدها يصل مرحلة الزخرفة.

يقول محمد حميدو، حاصل علي دبلوم صناعة قسم كهرباء، عملت نحو 20 عاما في مصنع للزجاج بعدها فكرت في إمتلاك ورشة خاصة لنحت و زخرفة الزجاج، فكان لابد من توفير مكان وأفران ومعدات و رأس مال وكل ذلك كان صعب جدا ، حتى ذهبت الى الصندوق الاجتماعي للتنمية، فطلبوا أشياء كثيرة ووجدتهم في النهاية يقولون " اتصرف مع البنك ".

وأضاف حميدو قائلا:"قمت بتدبير النقود وبدأت في إنشاء الورشة والتي تحتاج نحو 20 ألف جنيه وتوفر أكثر من 15 فرصة عمل، موضحأً أنه يجب على الدولة مساعدتهم بدلاً من وضع العراقيل أمامهم، ولابد أن يعرف الجميع إنجازاتنا حيث أننا نجتهد من أجل النهوض بالصناعة وتوفير فرص عمل للشباب.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان