لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحنطور".. "ركوبة" الملوك التي تقاوم الاختفاء بطنطا

12:46 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

قال الطحان أنه يواجه مشاكل عديدة من البلدية رغم وج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية- مروة محمود:

تحت عقارب ضخمة تتوسط ميدان "الساعة" بمدينة طنطا، يقف سيد الطحان بجانب عربته "الحنطور"، رجل ستيني، تظهر على وجهه معاناة الحياة وظروفها الصعبة، جاهداً يحاول نسيان "وقف الحال" على حد قوله، يوزع الضحكات على المارة لإقناعهم بالركوب معه.

يقول الطحان لـ" مصراوي": أبدء عملي في الصباح الباكر، أقوم بتنظيف العربة وتلميع جلدها و تنظيف الحصان وتدليكه حتي ينشط، ثم أطعمه، وأسقيه، وأقوم بتركيبه في العربة، وأنطلق من منزلي بمنطقة الجلاء إلي ميدان الساعة حيث موقف الحناطير هناك.

يستكمل " المهنة تدهور حالها، بعدما كان من يملكون الحنطور هم الملوك والباشاوات في القرن الماضي، وكانو يشترونه من إيطاليا وسائق الحنطور كان ليه شنه ورنه، وفي السبعينات كنا نقوم بتزين العربة والحصان بالورود والأطواق لجذب الزبائن، كان وقتها الأجرة 25 قرشاً تقريبا وكان عددنا 3000 حنطور بمدينة طنطا فقط، أما حاليا ومع ظهور السيارات وتطويرها انتهي زمن الحنطور وأصبح للتنزه وتقلص عددهم في 3 حناطير فقط .

يتابع سائق الحنطور " لدي 6 ابناء في المراحل التعليمية المختلفة، والشغل مش ماشي وخفيف جدا بلف طنطا في ساعة بــ 50 جنيه وأحيانا بزف عرائس بــ 100 جنيه، ممكن يعدي اليوم ومطلعش بحاجة وأهي ماشية"، مضيفا أنه تواجهه مشاكل عديدة من البلدية رغم وجود رخصة للحصان، ورخصة خاصة للعربة، ورخصة لقيادة الحصان، ولكن ليس لهم موقف مسجل .

وأكد الطحان أن ارتفاع الأسعار أثرت علي مهنته فارتفعت سعر "شيكارة العلف" من 200 جنيه إلي 280 جنيه، والحصان يستهلك شيكارة ونصف في الشهر بجانب البرسيم حتي يقوي علي السير طول اليوم .

أشار أن له زبائن معينة تأتي من الإسكندرية والصعيد للتنزه بمدينة طنطا ورؤية معالمها ويكون مولد السيد البدوي موسم له لكثرة زواره .

فيديو قد يعجبك: