الشرطة تشدد إجراءاتها الأمنية في سيناء بعد مقتل ضابط مكافحة الإرهاب

سيناء - الأناضول:

شددت أجهزة الأمن، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها الأمنية بمختلف أنحاء شبه جزيرة سيناء شمال شرق البلاد، على خلفية مقتل رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء برصاص مسلحين الأحد الماضي.

وقال مصدر أمني إن '' قوات الجيش والشرطة المصرية شددت اليوم من إجراءات التفتيش على مداخل المدن والمحاور الرئيسية في شبه جزيرة سيناء في إطار فرض المزيد من السيطرة الأمنية على كافة أنحاء المنطقة ''، والتي تشهد حالة من الانفلات الأمني منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011.

ولوحظ قيام قوات من الشرطة بعمل أكمنة تفتيشية بمدينة العريش التي شهدت حادث مقتل الضابط.

فيما قامت آليات الجيش بالتمركز على الطرق بعدة مناطق، من بينها طريق العريش رفح بمنطقة '' الخروبة '' ، و '' الريسة ''، و '' ابوطويلة '' و '' الماسورة ''، وعلى طرق جنوب رفح والشيخ زويد بمناطق تؤدي إلى قرى وسط سيناء وشرق المنطقة الحدودية.
 
وبحسب المصدر الأمني، جاءت هذه الإجراءات عقب حادث مقتل رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء الرائد محمد سيد عبد العزيز أبوشقرة (37 عاما) برصاص مجهولين ظهر اليوم بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وكشفت تحقيقات نيابة شمال سيناء في قضية مقتل عبدالعزيز، أن أربعة ملثمين هم من نفذوا عملية اغتياله ظهرا بوسط مدينة العريش، حسب مصدر بنيابة شمال سيناء.

وقال المصدر '' إن 4 ملثمين يحملون الأسلحة الآلية قاموا بالهجوم على الضابط أثناء سيره، وبعد تبادل اطلاق النار معهم لقى الضابط مصرعه، بينما استولى المسلحون على سيارة الشرطة التي كان يستقلها .. كما استولوا على سلاحه بعد وفاته ''.

وتابع أنه '' تبين من التحقيقات أن أحد الجناة قد أصيب أثناء تبادل اطلاق النار، وأن رفاقه حملوه معهم وهربوا في حالة كانت تبدو خطيرة أو متوفى ''.

وكان مصدر أمني قال الأحد ''إن حازم أبو شقرة ( 37 عاما)، كان يقود سيارة بشارع رئيسي في مدينة العريش، قبل أن يتعرض لهجوم مسلح أسفر عن مقتله في الحال''.

وجاء مقتل الضابط بعد أيام من إعلان السلطات في 22 مايو الماضي، عن تحرير سبعة جنود اختطفوا لمدة أسبوع في شبه جزيرة سيناء من قبل مسلحين لم يتم الكشف عن هويتهم، وذلك خلال عملية قامت بها قوات الجيش والشرطة.