بالصور ..عمارة رشدى ثورة أهل العالم السفلى المزعومة بالإسكندرية
الإسكندرية - محمد محجوب أبو العلا :
ثار مجموعة من نشطاء الإسكندرية على كل ما يقال من حكايات و رويات عن عمارة رشدى الشهيرة و ما يدور حولها من ألغاز خاصة بأفعال و سلوكيات صادرة من الجن و العفاريت , و ذلك حينما أثبت النشطاء أن كل ما يدور من قصص و حكايات عن هذه العمارة لا أساس له من الصحة من خلال التجربة الفعلية و العملية بعدما قرروا زيارة العمارة و دخولها من الداخل ليضعوا نهاية لتلك الشائعات التى دارت على مدار عقود من السنوات حول هذه العمارة و استحالة دخولها بعد قضاء دقائق لا تتعدى 15 دقيقة .
كان مجموعة من نشطاء الإسكندرية قد دعوا إلى قضاء يوم كامل حتى الصباح داخل عمارة رشدى الشهيرة بعمارة الأشباح وهو يوم الجمعة الموافق 31 أغسطس فى محاولة منهم لكسر هاجس الخوف و الرعب لدى مواطنى الإسكندرية و محاولة الوصول إلى فك الألغاز التى كانت تدور حول تلك العمارة و هل فعلا إنها مسكونة بالعفاريت و الجن فعلا أم أن تلك الحكايات و الرويات مجرد إشعات ورائها ألغاز أخرى.
و كان الموعد فى الخامسة من مساء اليوم حيث احتشد المئات من النشطاء و المواطنين و الإعلاميين حول العمارة للمشاهدة ، وللإجابة عن السؤال الهام ، وهو هل بالفعل سيقوم أحد بدخولها أم إنها كانت مجرد أقوال تنقصها الشجاعة , و بالفعل فاجأه مجموعة من النشطاء - و معهم محرر مصراوى - بالحضور و استطاعوا دخول العمارة من أعلى سور قصير لفيلا مجاورة للعمارة بعد أن منعهم البواب من الدخول من الباب الرئيسى و تمكن البعض من الوصول إلى الدور الأول العلوى من العمارة ثم قام البعض الآخر بملاحقتهم لينتشروا بمعظم طوابق العمارة يتبادلون الصور التذكارية بعد أن أطمانت قلوبهم شيئا فشيئا و العجيب أيضا أن أحد الأشخاص قام بفتح أحد الصنابير بالعمارة حيث إنهمر الماء منها بقوة عادية جدا و بصفاء لا يشوبه أى عوالق و هذا دليل على الإستخدام و المعايشة لأنه لو فعلا هذه العمارة مهجورة و لا يسكنها أحد لكانت المياه بها صدأ بعض الشىء أو متغير لونها إلى اللون الأصفر و هذا ما لم يكن , فضلا عن محادثة الحضور أمام العمارة من الشرفات و إلقاء الإبتسامات لبيان نجاح التجربة التى كتبت فصلا جديدا فى تاريخ نشطاء الإسكندرية يضاف إلى سجل الإسكندرية الثورية و يؤكد صعوبة و استحالة أى شىء أمام جيل ثورة يناير بصفة خاصة .
الجدير بالذكر أن عمارة رشدى تقع بشارع أبو قير و هو أحد الشوارع الرئيسية بالإسكندرية بمنطقة رشدى التى تعتبر من أرقى أحياء الإسكندرية و يجوارها منطقة كفر عبده و منطقة مصطفى كامل و منطقة سيدى جابر و منطقة سموحة , و العمارة تتكون من 8 أدوار و يقال إنه تم إنشائها عام 1961 ملك الخواجة اليونانى بارديس و عقب الإنتهاء من تشييده أحضر زوجته و أولاده الخمسة ليعيشوا فيها و لم يمر أسبوع حتى خرج فى رحلة صيد هو و أولاده و لم يعد منهم أحد مرة أخرى بعد غرق المركب بمن فيها , و بعدها ثارت الحكايات و الرويات و القصص حول هذه العمارة خصوصا حكايات الجن و العفاريت مثل إحتراق الشبابيك و الأبواب فضلا عن الصنابير التى تسيل منها الدماء .
و يبقى السؤال بعد تجربة نشطاء الإسكندرية اليوم هل تنتهى أسطورة عمارة رشدي أم ستبقى كما هى ؟ و هل سيكتفى النشطاء بتجربة اليوم أم سيتبعها تجربة أخرى ؟ !.
فيديو قد يعجبك: