بالصور: مستشفيات الدقهلية تلتزم بالإضراب.. وغضب في صفوف المرضى

الدقهلية ــ رنا الجميلي:
شهدت كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمحافظة الدقهلية استجابة واسعة لدعوات إضراب الأطباء والذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، فيمات سادت حالة من الغضب في صفوف المرضى.

والتزمت المستشفيات بالإضراب الجزئي الذي تتبناه نقابة الأطباء وحركة أطباء بلا حقوق للمطالبة بإصدار قانون لكادر الأجور في الجريدة الرسمية وإقرار جدول زمنى واضح لزيادة موازنة الصحة إلى 15% على مدى 3 سنوات وإصدار قانون بتنفيذ عقوبة الاعتداء على المنشآت الصحية والعاملين بها.

ففي المستشفى الدولي، أكد الدكتور أسامة عبد العظيم، مدير عام المستشفى، عدم حدوث احتكاكات مع المرضى مثلما حدث في الإضراب السابق نتيجة فتح العيادات الخارجية؛ حيث تم التغاضي عن المشكلة بإغلاق العيادات الخارجية جميعها وعدم قطع أي تذاكر.

وقال إن الأطباء متواجدين بالاستقبال ولكنهم مضربين عن العمل.

وأضاف ان المشكلة الوحيدة التي واجهتهم اليوم – أول ايام الإضراب- هم مرضى نفقة الدولة الذين جاءوا لصرف العلاج المخصص لهم شهرا وأنه تم احتواءها وصرف كل مريض العلاج الخاص به من الساعة العاشرة وحتى الحادية عشر من صباح اليوم.

وقال مدير المستشفى ''لسنا منفردين بالإضراب ولكنه على مستوى مستشفيات الجمهورية وأن النقابة العامة للأطباء قامت بتكليف النقابات الفرعية بالمحافظات بمتابعة ومراقبة الإضراب داخل المستشفيات والتي قامت بدورها بوضع مراقب في كل مستشفى لمتابعة سير الإضراب''.

مشادة

وأشار إلى وقوع مشادة بين أحد المراقبين بالمستشفى وبين طبيب لكتابته روشتة علاج على نفقة الدولة خاصة بمريض أثناء الإضراب، مؤكداً أن توصيات الجمعية العمومية الطارئة للنقابة العامة للأطباء تضمنت ''إحالة المخالفين لقرار الجمعية العمومية للتحقيق بما يخالف القانون.

وأوضح عبد العظيم أن عدد كبير من كبار الأطباء يرفضون هذا الإضراب ولكنهم يتضامنون مع صغار الأطباء في إضرابهم للمطالبة بحقوقهم والتي يرونها مشروعة.

وتابع الدكتور إبراهيم عبدالمنعم، أخصائي جراحة عامة و عضو نقابة أطباء الدقهلية، أن دعوي الإضراب لاقت قبولا كبيراً لدي الأطباء وأن كافة مستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية التزمت بدعوي الإضراب الجزئي.

ولفت عبد المنعم إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ يعمل بكافة المستشفيات ولم يتأثر بالإضراب كما أن الحالات الحرجة تلقي عناية كبيرة من الأطباء، مشيرا إلى أن الإضراب يشمل العيادات الخارجية والحالات غير الحرجة.

غضب المرضى

وقد سادت حالة من الغضب بين المرضي المتواجدين أمام مستشفيات وزارة الصحة من إضراب الأطباء خاصة بعد إغلاق بوابات العيادات الخارجية في وجوههم، فقالت فوزية عبدالسلام أنها تقف أمام مستشفى طلخا منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً تنتظر فتح بوابات المستشفى للدخول إلي العيادات الخارجية لإجراء المتابعة الشهرية إلا أنها فوجئت بإغلاق أبواب العيادات الخارجية في وجهها.

وأضافت ''أعمل إيه بس دلوقتي أنا سني فوق السبعين سنه ووصلت للمستشفى بالعافية ودلوقتي يقولوا لينا امشوا مفيش النهارده الدكاترة مش هيشتغلوا طيب أنا ذنبي إيه وأعمل إيه في السكر والضغط اللي عندي مين هيظبطهم ليا''.