إعلان

وسط أزمة سيولة.. شحنة نقدية جديدة من روسيا تصل إلى سوريا

03:22 م الخميس 06 مارس 2025

(وكالات)

استقبلت سوريا شحنة جديدة من عملتها المحلية المطبوعة في روسيا، وذلك مع توقعات بوصول المزيد من الشحنات مستقبلاً، وذلك وفق ما أكد مسؤول حكومي سوري لوكالة أنباء "رويترز"، الذي قال إن ذلك يعد مؤشر جديد على تعزيز العلاقات بين موسكو والحكومة السورية الجديدة.

بحسب مصدر مطلع نقلت عنه "رويترز"، وصلت الشحنة جواً إلى مطار دمشق الدولي، ثم نُقلت عبر قافلة من الشاحنات إلى المصرف المركزي السوري. وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق طويل الأمد بين دمشق وموسكو لطباعة العملة السورية، وهو الاتفاق الذي أبرمته سوريا خلال الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، بعد أن أُجبر النظام السوري على إنهاء تعاقده السابق مع إحدى الشركات التابعة للمصرف المركزي النمساوي بسبب العقوبات الأوروبية.

وزار دبلوماسي روسي رفيع دمشق في يناير الماضي، كما أجرى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 فبراير. وبعد يومين فقط، وصلت أول شحنة من الليرة السورية المطبوعة في روسيا، مما يعكس استمرار التعاون النقدي بين البلدين.

وتُعتبر هذه الشحنات النقدية ضرورية للحفاظ على استقرار الاقتصاد السوري، الذي يعاني من تدهور متزايد في ظل نقص العملة المحلية. ويرجع مسؤولون سوريون هذه الأزمة جزئيًا إلى تأخير وصول الشحنات النقدية الروسية، بالإضافة إلى عمليات اكتناز الليرة السورية.

ووفقًا لمسؤول سوري سابق، كانت روسيا ترسل شهريًا مئات المليارات من الليرات السورية، أي ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات. لكن لم يتمكن مصدر مستقل من تأكيد حجم الشحنة الأخيرة، وهي الثانية من نوعها منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر.

ويُقدَّر أن المصرف المركزي السوري لا يملك سوى 200 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وهو انخفاض حاد مقارنة بالـ18.5 مليار دولار التي كانت بحوزته في 2010 قبل اندلاع الحرب. لكنّه لا يزال يحتفظ بنحو 26 طنًا من الذهب، وهو نفس الحجم الذي كان لديه قبل الحرب، وفق مصادر مطلعة نقلت عنه "رويترز".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان