ملف سحب الجنسيات.. وزير الداخلية الكويتي: بلادنا كانت مختطفة
(وكالات)
قال وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، إن الكويت كانت "مختطفة" بسبب التجنيس غير القانوني، معلنًا عن استمرار حملة سحب الجنسيات الممنوحة بطرق غير مشروعة، وذلك ضمن جهود الحكومة لتصحيح الأوضاع. وأوضح اليوسف أن بلاده بصدد إنشاء هيئة مستقلة للجنسية تعمل وفق آليات قانونية محددة، وذلك خلال ظهوره في برنامج مسرح الحياة مع الإعلامي السعودي علي العلياني.
وأكد فهد اليوسف، أن الحكومة الكويتية ماضية في تصحيح الأوضاع من خلال سحب الجنسيات التي مُنحت عبر "الغش والتزوير والتبعية، بعد أن واجهت محاولات سابقة من مجالس الأمة المتعاقبة لعرقلة هذه الخطوة.
وتنشئ الحكومة هيئة مستقلة فيما يخص مسائل الجنسية، حيث أوضح اليوسف أنها في طور التأسيس وستعمل بشكل مستقل، مع تحديد صلاحياتها عبر إدارة الفتوى والتشريع.
وبحسب اليوسف، تكشف مراجعات ملف الجنسية عن أن الكويتيين تزوجوا من 66 جنسية مختلفة، ما دفع الحكومة إلى التواصل مع بعض السفارات لمعالجة أوضاع المتضررات بعد إلغاء المادة (8) من قانون الجنسية، التي كانت تمنح الجنسية تلقائيًا لزوجة الكويتي.
وأشار إلى أن أبناء الكويتيات سيحصلون على إقامة تصل إلى 15 سنة قابلة للتجديد، فيما ستحصل زوجة الكويتي على امتيازات، بشرط أن يكون ملفها الأمني بحالة سليمة، وتحافظ على ذلك دون مخالفات جسيمة.
وتنتقد الحكومة ازدواجية الجنسية لدى بعض الفنانين الكويتيين، حيث تساءل اليوسف: "ماذا قدموا للكويت؟"، مشيرًا إلى أن بعضهم حصل على الجنسية تحت ذريعة الأعمال الجليلة، لكنها في الواقع كانت مصالح شخصية لمسؤولين، ما يستدعي مراجعة هذه الملفات وإسقاط الجنسية عن غير المستحقين.
كما حذر الفهد، الكويتيين المقيمين في الخارج من مهاجمة رموز الدولة، مؤكدا أن الإساءة للرموز قد تؤدي إلى فقدان الجنسية.
وشبه اليوسف حملة مكافحة الحكومة للفساد بـ"الريتز كويتي"، في إشارة إلى حملة الريتز كارلتون الشهيرة في السعودية، مشيرًا إلى أن السجون الكويتية تضم حاليًا وزراء سابقين وأعضاء مجلس أمة، مع وجود مفاجآت قادمة في ملفي الفساد والجنسية.
فيديو قد يعجبك: