شقيقة زوجة ماهر الأسد تكشف مكان تواجده ومفاجأة عن تفجير "خلية الأمل"
ماهر الأسد
(وكالات)
كشفت مجد جدعان، شقيقة منال جدعان زوجة ماهر الأسد، في مقابلة مع برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية" أسرارًا جديدة عن حادث "خلية الأمل" الذي وصفته بأنه "مدبر من داخل النظام" السوري السابق، وذلك بعد مرور 13 عامًا على التفجير الذي استهدف "خلية الأزمة" في دمشق عام 2012، وأدى إلى مقتل عدد من أبرز قادة النظام السوري، وعلى رأسهم آصف شوكت، صهر الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
أكدت جدعان أن تفجير "خلية الأزمة" كان مخططًا له من داخل النظام السابق، مشيرة إلى أن ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، كان أحد من خططوا للعملية. كما نفت الشائعات التي تحدثت عن إصابته أو بتر قدمه جراء الانفجار، مؤكدة أنه لم يصب بأي أذى.
وأوضحت أن آصف شوكت، الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع حينها، كان على تواصل مع الحكومة الأميركية، وكان يسعى لتنفيذ انقلاب عسكري أو استلام السلطة بدلاً من بشار الأسد، وهو ما دفع ماهر الأسد إلى اتخاذ قرار بتصفيته عبر التفجير.
وفي الوقت الذي تداولت فيه بعض الروايات أن التفجير نُفّذ عن طريق "طباخ" في مقر الاجتماع، نفت جدعان هذه الفرضية، مؤكدة أن العملية كانت أكبر من ذلك بكثير، وأن التحقيقات ظلت محصورة داخل دوائر أمنية محددة دون الإعلان عن أي نتائج واضحة.
أما عن مكان تواجد ماهر الأسد حاليًا، فقد رجحت جدعان أنه في روسيا، معتبرة أنها "البلد الوحيد الذي يمكن أن يستقبله"، خاصة مع تصاعد الأنباء عن تراجع نفوذ النظام السوري في الأشهر الأخيرة.
من جانبه تحدث محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية الأسبق، في وقت سابق عن الاجتماع الذي استهدفه التفجير، مؤكدًا أنه ضم خمس شخصيات فقط، حيث قُتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت على الفور، بينما أصيب آخرون وأُعلن لاحقًا عن وفاتهم.
ورغم ذلك، أكد الشعار أنه لا يملك أي معلومات عن المنفذين، مشيرًا إلى أن الأسد أوكل التحقيق في الحادث إلى أحد الأجهزة الأمنية دون الكشف عن نتائجه.
مجد جدعان كانت تقيم في سوريا حتى عام 2008، حيث اضطرت إلى مغادرتها بعد خلافات مع ماهر الأسد، إذ استولى الأمن السوري على المدرسة التي أسستها. ومنذ خروجها، عاشت بين الولايات المتحدة والأردن، ولم تتواصل مع شقيقتها منال منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
جدير بالذكر أن والدها، توفيق جدعان، كان معارضًا لحكم حافظ الأسد في الثمانينيات، وكان رافضًا لزواج ابنته منال من ماهر الأسد عام 2003.
مع تصاعد التوترات في سوريا أواخر عام 2024، ظهرت مجد جدعان في تسجيل مصور تحتفل فيه بسيطرة المعارضة السورية على مدن كانت خاضعة للنظام، وذلك قبل أيام فقط من الإعلان الرسمي عن سقوط الأسد.
فيديو قد يعجبك: