إعلان

مستشار الرئيس الفلسطيني: مقترح ترامب يهدد أمن مصر.. ونتنياهو يسعى لإكمال الحرب (حوار)

11:58 ص الجمعة 07 فبراير 2025

تهجير الفلسطينيين

كتبت- سلمى سمير:

"ريفييرا الشرق الأوسط" هكذا عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن حلمه بشأن قطاع غزة، وذلك بعد تنصيبه رسميًا 20 يناير الماضي، في خطوة وُصفت بأنها تجاهل واضح لحق الشعب الفلسطيني في أرضه وتصفية واضحة للقضية خاصة بعد معاناة قضاها سكان غزة لأكثر من عام تحت وطأة القصف الإسرائيلي لينتهي بهم المطاف في رؤية الرئيس الجمهوري في دول أخرى لم يحددها بعد.

رغم معارضة المقترح أكثر من مرة بعد عرضه سابقًا إثر اندلاع الحرب على غزة من قبل تل أبيب، عاود ترامب طرح المخطط مجددا في رؤية جديدة تتضمن تهجير الفلسطينيين من غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع وبناء مدينة جديدة تتضمن مشاريع تنموية عملاقة ولكن ليس للفلسطينيين.

84d314cb-bea2-45bc-90e9-827925dbb1ce
لاقى مقترح الرئيس الأمريكي معارضة واسعة كونها انتهاك واضح للسيادة الفلسطينية وإنهاء لأمل حل الدولتين، وفي هذا الشأن تواصل "مصراوي" مع مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، للرد على التطورات بشأن الوضع.

ما هو موقفكم من خطة الإدارة الأمريكية والتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟

هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وهي مرفوضة تمامًا من حيث المبدأ، لأنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني. من الواضح أن هناك محاولة لإعادة صياغة المشهد السياسي في المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية، دون أي اعتبار للحقوق الوطنية الفلسطينية. جميع الأطراف تدرك خطورة هذه التصريحات، سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي، بما في ذلك مصر والأردن وبقية الدول العربية التي رفضت بشكل قاطع أي مخططات تمس القضية الفلسطينية.

550fb87b-46a6-4f2b-9559-c02e4d3da1cf

هل تعتقد أن هذه التصريحات تأتي ضمن مخطط أوسع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية؟

بلا شك، هناك توجه واضح لإعادة رسم معالم القضية الفلسطينية بما يتناسب مع المصالح الإسرائيلية، ويتم ذلك عبر الضغط على الدول العربية، وطرح أفكار تهدف إلى تقويض الحقوق الوطنية الفلسطينية. هذه ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تأتي ضمن سلسلة من المحاولات التي رأيناها سابقًا، والتي تهدف إلى فرض واقع جديد يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

e98ea688-b988-4e0e-bbc2-d2cb6512ec82

هل جرى أي تواصل مباشر أو غير مباشر بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بشأن هذه التصريحات؟

لا، لم يكن هناك أي تواصل مباشر أو غير مباشر بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بخصوص هذا الموضوع. كل ما علمناه كان من خلال وسائل الإعلام فقط، ولم تتلقَ السلطة أي مقترح رسمي بهذا الشأن. وحتى لو تم طرحه، فهو مرفوض تمامًا من حيث المبدأ، لأنه لا يستند إلى أي أسس شرعية، ولا يخدم سوى الأجندة الإسرائيلية.

06509325-627c-41e7-b8e1-c18c2c12ffa2

هل كانت هناك أي وساطات من أطراف أخرى لنقل وجهات النظر أو فتح قنوات اتصال حول هذا الموضوع؟

لم يكن هناك أي وساطة رسمية أو غير رسمية. الموقف الفلسطيني واضح، وهذه الأفكار غير قابلة للنقاش من الأساس. رفضنا مجرد الاستماع إليها، ولن نقبل بأي محاولة لشرعنتها أو إعطائها أي وزن سياسي.

706bd5b4-310a-45df-8da3-7d8f6869c9f0

في ظل هذا التصعيد السياسي ما هي الخطوات التي تعتزمون اتخاذها لمواجهة هذه المخططات؟

سنعمل على عدة محاور رئيسية. أولًا، سنعزز صمود الشعب الفلسطيني في الداخل، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لأن مواجهة هذه المخططات تبدأ بتثبيت الوجود الفلسطيني على الأرض. ثانيًا، سنواصل التحرك السياسي والدبلوماسي عبر المؤسسات الدولية لكشف هذه المخططات وفضح السياسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي. ثالثًا، سنعزز التنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي لحشد موقف موحد يرفض أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

d7fcceaa-bb2c-4640-82a3-a0f60b72cb9c

بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كيف تنظرون إلى مستقبل القطاع؟

مستقبل غزة لا يمكن فصله عن مستقبل الضفة الغربية والقدس الشرقية، لأنه جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. هناك مخطط إسرائيلي واضح يسعى إلى عزل غزة عن الضفة الغربية، وتحويلها إلى كيان منفصل لإضعاف القضية الفلسطينية. هذا أمر مرفوض تمامًا، ولن نقبل بأي سيناريو يحاول فرض هذا الواقع. السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأي حل يجب أن يكون في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

974e84fc-25bf-4916-bc7b-345ef5ee3122

هناك حديث عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم مقترحًا لإنهاء الحرب مقابل تخلي حماس عن حكم غزة. ما تعليقكم على ذلك؟

نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، بل يسعى إلى استمرارها لتحقيق أهداف سياسية وأمنية تخدم حكومته. إسرائيل تستخدم الحرب كأداة ضغط، وهي تواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل يومي. من الواضح أن تل أبيب تبحث عن ذرائع لاستمرار العدوان، وليس لديها أي نية حقيقية لإنهائه. التصريحات حول إنهاء الحرب مجرد تكتيك سياسي لكسب الوقت وإعادة ترتيب الأوراق بما يخدم الأجندة الإسرائيلية.

f7e6efaf-811c-48c4-a275-c2613c97928b

هل تعتقدون أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات سياسية جادة أم أن ما يجري مجرد مناورات؟

كل ما تقوم به إسرائيل حاليًا هو محاولة للالتفاف على الحل السياسي وإعادة إنتاج الاحتلال بأساليب جديدة. إسرائيل تحاول فرض حلول أحادية الجانب، وإدامة السيطرة الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة، دون تقديم أي حلول عادلة للقضية الفلسطينية. نحن نرفض أي محاولة لفرض واقع سياسي لا يعترف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان