إعلان

أكسيوس تنشر تفاصيل جديدة بشأن صفقة المعادن المقترحة بين أمريكا وأوكرانيا

07:06 م الإثنين 24 فبراير 2025

ترامب وزيلنسكي

وكالات

تقترب الولايات المتحدة وأوكرانيا من التوصل إلى صفقة المعادن بقيمة مئات المليارات، حيث يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه الصفقة وسيلة للحصول على عائد الاستثمار الأمريكي في أوكرانيا، التي تمتلك ثروة معدنية هائلة غير مستغلة، حسبما أفاد به موقع "أكسيوس".

وأضاف الموقع الأمريكي، أن المسؤولون الأوكرانيون يرون أن الصفقة هى وسيلة لوقف تدهور العلاقات مع إدارة الرئيس ترامب وإقامة شراكة طويلة الأجل مع الولايات المتحدة.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أوكراني قوله، إن الصفقة أصبحت قريبة وقد يتم توقيعها اليوم الإثنين.

ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيشينا، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الإثنين، أن واشنطن وكييف اقتربا من التوصل إلى اتفاق، وقالت إن التوقيع عليه "سيظهر التزامنا لعقود قادمة".

وأفاد "أكسيوس"، بأن مشروع الاتفاق ينص على إنشاء "صندوق استثمار لإعادة الإعمار" الذي سيتم إدارته بشكل مشترك من قِبل الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وأضاف الموقع الأمريكي، بناءً على مسودة للاتفاق حصل عليها، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم تقديم التزام مالي طويل الأجل لتنمية أوكرانيا مستقرة ومزدهرة اقتصاديًا، كما جاء في المسودة.

وتشير المسودة إلى أن الصندوق سيتم تصميمه للاستثمار في مشاريع بأوكرانيا وجذب الاستثمارات لزيادة التنمية، بما في ذلك في مجالات مثل التعدين والموانئ.

ولكنها تشير أيضًا إلى أن الولايات المتحدة سوف "تسترد بعض نفقاتها المتعلقة بالدفاع عن أوكرانيا" وإعادة إعمارها وإعادتها إلى مستواها من الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب مع روسيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وقال "أكسيوس"، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أثار غضب نظيره الأمريكي دونالد ترامب برفضه المقترح الأمريكي الأولي بشأن صفقة المعادن.

لكن زيلينسكي قال، اليوم الإثنين، في اجتماع زعماء مجموعة السبع بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الهجوم الروسي، إنه يأمل في التوقيع على اتفاق مع واشنطن قريبًا.

وصرح زيلينسكي للصحفيين، أمس الأحد، أن الجانب الأمريكي تخلى عن مطلب الحصول على 500 مليار دولار من مشاريع المعادن الأوكرانية - وهو المبلغ الذي أشار زيلينسكي إلى أنه أكبر بكثير مما ساهمت به واشنطن لدعم كييف في حربها.

ورفض زيلينسكي فكرة التعامل مع المساعدات المقدمة لأوكرانيا باعتبارها دينًا يجب سداده، موضحًا أن الاتفاق يجب أن يتضمن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.

وقال "أكسيوس"، إن أوكرانيا عبرت عن رغبتها في استعادة أراضيها، لكنها في الوقت ذاته لم تحدد أي التزام عسكري أمريكي بخصوص هذا الشأن، حسب مشروع الاتفاق.

وينص اتفاق المعادن أيضًا على أن أوكرانيا يجب أن تساهم بمبلغ 500 مليار دولار في الصندوق - وأن مساهمات كييف يجب أن تكون ضعف مساهمات واشنطن - لكنه لا يدعو إلى دفع هذا المبلغ للولايات المتحدة.

ويدعو مشروع الاتفاق الأمريكي الأوكراني، إلى دفع 50% من عائدات أوكرانيا إلى الصندوق الذي تنشئه الولايات المتحدة.

ومن الجدير بالذكر، أن مشروع الاتفاق تضمن إنشاء مشاريع في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، في حالة إخلاء هذه المناطق.

ويُشار إلى أن الجزء الأكبر من الثروة المعدنية لأوكرانيا يقع في شرق البلاد الذي مزقته الحرب.

وأشار موقع "أكسيوس"، إلى أن المشروع يطالب وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين، إلى جانب مكتب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بوضع تفاصيل الترتيب مع وزارة الاقتصاد الأوكرانية بعد توقيع وثيقة الإطار الأولي.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوكرانيا بدفع تعويضات عن المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف في حربها، وقدمت الولايات المتحدة عرضًا لأوكرانيا يتضمن الحصول على 50% من عائدات المعادن النادرة، في مقابل استمرار الدعم المالي والعسكري لها.

ومن جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العرض الأولي، مشددًا على ضرورة أن يشمل الاتفاق ضمانات أمنية واضحة، خصوصًا فيما يتعلق بانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وهي الخطوة التي ترفضها الولايات المتحدة بوضوح، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتعتبر المعادن النادرة، مثل الليثيوم، النيوديميوم، الجرافيت، والتيتانيوم، من المكونات الأساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، الأجهزة الذكية، والأنظمة الدفاعية.

وتمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من هذه المعادن، حيث تحتوي على 22 من أصل 34 معدنًا صنفها الاتحاد الأوروبي على أنها "حيوية للأمن الوطني والتنمية الاقتصادية". ووفقًا لبيانات معهد الجيولوجيا الأوكراني، فإن كييف تمتلك واحدًا من أكبر احتياطيات الليثيوم في أوروبا، وهو معدن ضروري لصناعة البطاريات، إلى جانب الجرافيت الذي يشكل نحو 20% من الاحتياطيات العالمية، والتيتانيوم الذي كان يمثل 7% من الإنتاج العالمي قبل اندلاع الحرب.

لكن الحرب مع روسيا المستمرة منذ 3 سنوات أثرت بشدة على قدرة أوكرانيا على استغلال هذه الموارد، حيث فقدت السيطرة على نحو 40% من مواقع المعادن النادرة بسبب التقدم الروسي في بعض المناطق الشرقية والجنوبية. ويعقد هذا الواقع الجيوسياسي أي محاولات مستقبلية لاستغلال تلك الثروات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان