أمريكا تعترض على عبارة "العدوان الروسي" في بيان مجموعة السبع

وكالات

أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس، نقلًا عن خمسة مسؤولين أوروبيين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تُعارض استخدام عبارة "العدوان الروسي" في بيان لمجموعة السبع، في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مما يهدد بعرقلة ما كان يفترض أن يكون استعراضًا تقليديًا للوحدة داخل المجموعة.

وقال المسؤولون الأوروبيون، إن المبعوثين الأمريكيين اعترضوا على عبارة "العدوان الروسي" والأوصاف المماثلة التي استخدمها زعماء مجموعة السبع لوصف الصراع منذ اندلاعه في 24 فبراير عام 2022.

وأوضح المسؤولون أن المجموعة لم تتفق بعدُ أيضًا على مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة الافتراضية المقرر عقدها يوم الاثنين القادم.

ويأتي الاعتراض الأمريكي، بعدما ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللوم على نظيره الأوكراني زيلينسكي محملًا إياه مسؤولية بدء الحرب مع روسيا.

كما وصف ترامب، خلال مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، في منتجع "مار أيه لاجو" الذي يملكه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات".

ويُذكر أن فترة ولاية فولوديمير زيلينسكي الرئاسية قد انتهت في 20 مايو 2024، ووفقًا للدستور الأوكراني، يشغل رئيس الدولة منصبه لمدة 5 سنوات ويؤدي واجباته حتى يتولى خليفة جديد منصبه، إلا أنه لم تجرى انتخابات رئاسية في البلاد بسبب خوضها الحرب ضد روسيا منذ فبراير 2024.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن القصر الرئاسي الروسي "الكرملين"، الأربعاء، أن انعقاد القمة بين الرئيسين قد يكون ممكنًا قبل نهاية فبراير الجاري أو في وقت لاحق، مشيرًا إلى أن التحضيرات لهذه القمة ستستغرق بعض الوقت.

وأكد الكرملين أن المحادثات التي جرت بين روسيا والولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض تُعد خطوة مهمة للغاية نحو تسوية مستقبلية بشأن النزاع في أوكرانيا.

والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، ومسؤولين أمريكيين آخرين في قصر الدرعية بالرياض، الثلاثاء، بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية وبحث إمكانية إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.