إعلان

قيادي بحماس: تهجير الفلسطينيين "مستحيل" وقطاع غزة سيدار من أبنائه

06:16 م الأربعاء 29 يناير 2025

تهجير الفلسطينيين "مستحيل" وقطاع غزة سيدار من أبنا

القاهرة- مصراوي

مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي لعبت فيها الدولة المصرية بجانب الوسطاء دورًا مهمًا، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' موسى أبو مرزوق إن القاهرة لها دور كبير في مساعدة المنكوبين في قطاع غزة.

وتابع القيادي في حركة حماس خلال حواره في برنامج 'نيوز ميكر' على RT، والذي تقدمه المذيعة منى سلمان، أن قادة الحركة يتواجدون في القاهرة حاليًا من أجل استقبال الأسرى المبعدين من سجون الاحتلال وأيضًا للقاء المسؤولين المصريين.

وأشار أبو مرزوق إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي الأصعب، إذ تتطلب الكثير من التفاصيل، خاصة في ظل ضغوط اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يسعى بكل قوة إلى استمرار الحرب على غزة بعد فشله الكبير.

كما تطرق القيادي في حماس إلى قضية ترحيل الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدًا أن ذلك أمر مستحيل، مشيرًا إلى أن نتنياهو فشل في تحقيقه رغم قصف القطاع بأكثر من 100 ألف طن من المتفجرات. لذا فإن إسرائيل فشلت بالقضاء على حماس وترحيل الشعب الفلسطيني وعودة الاستيطان إلى قطاع غزة، مضيفًا أنه، على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية تدمير القطاع بعد أن التزم الصمت حيال ذلك.

صورة 1

وتابع أبو مرزوق: "إذا أراد ترامب حل مشاكل المنطقة، فلا يمكنه تجاوز الأزمة الفلسطينية. نحن لا نعارض السلطة، ويدنا ممدودة للتعاون معها إلى أقصى درجة، لكنهم لا يريدون. المقاومة تتحاور مع كل الأطراف عدا إسرائيل". متابعًا :"هناك فكرة لدى الرئيس الأمريكي لترحيل الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وهو يريد اختبار رد الفعل على ذلك وأعتقد أنه سيتراجع عنها بسبب الردود السلبية".

وأكد القيادي في حماس، خلال حواره مع المذيعة منى سلمان، أن حكم غزة ليس هدف الحركة، بل تسعى إلى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة وإقامة دولة فلسطينية. وأضاف أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة نفسه، ولذلك يجب أن يناضل ويقاتل حتى تحقيق هذا الهدف.

وتطرق أبو مرزوق إلى إدارة قطاع غزة، قائلًا: "قطاع غزة سيدار من أبنائه، ولن يقبل إدارته من قبل أي جهة أجنبية"، مشيرًا إلى أن جميع الوزارات والمصالح الحكومية عادت للعمل في القطاع بعد وقف إطلاق النار.

وأوضح أبو مرزوق أن غياب نظام بشار الأسد وتحرير الشعب السوري من الحكم الديكتاتوري سيخدم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن التغيرات في المنطقة ستكون في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته. كما شدد على أن حلفاء المقاومة الأساسيين هم الأمة العربية، التي تقف إلى جانبها، وخاصة الشعب الفلسطيني.

صورة 2

وفقًا للقيادي في حماس، فإن الحركة جاءت لحكم غزة عبر انتخابات شرعية، ولو أُعيدت هذه الانتخابات، فإنها ستحقق نتائج تفوق بكثير ما حصلت عليه في السابق. وأشار إلى أن هدف حماس والمقاومة في غزة هو التصدي للاحتلال، تحرير الأسرى، وكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين، وهو ما سعت إليه في السابع من أكتوبر.

وكشف القيادي في الحركة أن نحو 1500 شاب واجهوا، في السابع من أكتوبر، فرقة غزة المكونة من نحو 17 ألف جندي إسرائيلي يمتلكون أجهزة ومعدات وأسلحة متطورة. وبعد هذا اليوم، وفقًا لما قاله أبو مرزوق، اجتمع العالم بأسره لمحاربة حماس بسبب هجومها، ليكون ذلك ذريعة لتدمير قطاع غزة والتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى.

وأضاف: "لم يتوقع أحد ما حدث في السابع من أكتوبر، لكن كنا نأمل أن يكون العالم أكثر إنسانية". وأكد أن المجتمع الدولي اصطف إلى جانب إسرائيل، بينما حكم الغرب لصالح الاحتلال، مشيرًا إلى أن الجميع يدرك أن الهدف الأسمى للغرب هو حماية مشروع إسرائيل في السيطرة على جزء كبير من المنطقة.

وأوضح موسى أبو مرزوق أن الاحتلال الإسرائيلي كان يتوقع أن معظم الأسرى قد لقوا حتفهم، لأنه كان يقصف أي موقع تتوفر عنه معلومات تفيد بوجود أسرى، لكن خطته باءت بالفشل. وأشار إلى ضرورة المقارنة بين كيفية تعامل المقاومة مع أسرى الاحتلال، وبين تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان