إعلان

قصة الوثيقة المسربة التي كشفت تعليق المعونة الأمريكية

02:42 م الثلاثاء 28 يناير 2025

تعليق المساعدات الأمريكية

وكالات

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية حول العالم لنحو 90 يومًا جدلا كبيرا خاصة وأنّ تلك المساعدات أغلبها تقدم في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة. خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أكبر مانح للمساعدات الدولية في العالم، إذ أنفقت نحو 68 مليار دولار في عام 2023 وفقاً لأرقام حكومية خارجية.

القرار الذي تم تسريبه بعدما أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة إلى المسؤولين والسفارات الأمريكية تبلغهم بقرار وقف جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريباً وإيقاف المساعدات الجديدة أيضًا.

القرار الذي بدوره سيؤثر على كافة أشكال المساعدات والمنح الأمريكية سواء الإنمائية أو العسكرية، وفقا للمذكرة التي تم تسريبها يستثني منه المساعدات الغذائية الطارئة والتمويل العسكري لمصر وإسرائيل.

وتقول المذكرة للموظفين: "لن يتم تخصيص أموال جديدة لمنح ومساعدات جديدة أو تمديدات المنح والمساعدات القائمة حتى تتم مراجعة كل منحة أو الموافقة على مقترح تمديد جديد للمنح القائمة". ويضيف القرار أن المسؤولين الأمريكيين "سيصدرون على الفور أوامر بوقف المنح والمساعدات، بما يتوافق مع شروط المساعدات ذات الصلة، حتى الوقت الذي يحدده الوزير، بعد المراجعة".

كما يأمر القرار بإجراء مراجعة واسعة النطاق لجميع المساعدات الأجنبية التي يجب استكمالها في غضون 85 يوما لضمان التزام المساعدات بأهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو - أعلى دبلوماسي في الولايات المتحدة – قد صرح في وقت سابق بأن جميع الإنفاق الأمريكي في الخارج يجب أن يتم فقط إذا كان من شأنه أن يجعل أمريكا "أقوى" أو "أكثر أماناً" أو "أكثر ازدهاراً".

وقال مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الإشعار يعني تأثيراً "ضخماً محتملاً" على برامج المساعدات الخارجية التي تمولها الولايات المتحدة.

وقال جوش بول، الذي أشرف على ملف علاقات الكونجرس بشأن نقل الأسلحة في وزارة الخارجية حتى أواخر عام 2023 "يمكن للمرء أن يتخيل، على سبيل المثال، أن يُطلب فجأة من برامج إزالة الألغام الإنسانية في جميع أنحاء العالم التوقف عن العمل. هذه أمر كبير جداً ومثير للاهتمام".

وقال ديف هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الشرق الأوسط، لهيئة الإذاعة البريطانية إن هذه الخطوة "مهمة للغاية"، مضيفاً أنها قد تؤدي إلى تعليق البرامج الإنسانية والتنموية التي تمولها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم على الفور، أثناء إجراء المراجعة.

وأوضح أن ذلك قد يؤثر على مجموعة واسعة من مشاريع التنمية الحاسمة بما في ذلك المياه والصرف الصحي والمأوى. مشيرا "سيكون من الممكن دفع رواتب موظفي الشركاء المحليين المنفذين أو المنظمات غير الحكومية، لكن المساعدة الفعلية، أعتقد، يجب إيقافها".

وأضاف "لقد شهدت تعليق المساعدة مرات عديدة عندما كنت مدير بعثة الضفة الغربية وغزة، لكن هذا كان خاصاً بهذا الملف فقط. أما هذا فهو عالمي".

وأكد مدير البعثة الأمريكية "أن الأمر لا يتوقف عند وقف المساعدات فحسب، بل يضع أمراً بوقف العمل في العقود القائمة التي مولت بالفعل والتي في قيد التنفيذ. إن القرار واسع النطاق للغاية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان