"انتصار لحماس".. كيف جاءت ردود الفعل الإسرائيلية على مشاهد عودة النازحين لشمال غزة؟
كتبت- ندى محرم:
بعدما بدأ آلاف النازحين من شمال غزة، في ساعات الصباح الأولى العودة إلى منازلهم، توالت ردود الفعل الإسرائيلية، التي انتقدت مشاهد عودتهم إلى منازلهم، بعدما فتح الاحتلال الإسرائيلي محور نتساريم وانسحب منه، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن أبرز ردود الفعل جاء رد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، الذي اعتبر أن عودة السكان إلى الشمال بمثابة "انتصار" لحركة حماس، إذ قال "عودة السكان إلى شمال قطاع غزة صورة لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية".
وأضاف بن غفير في تدوينة له على موقع "إكس"، "ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق بل هو الاستسلام التام. جنودنا لم يقاتلوا ولم يضحوا بحياتهم في غزة للسماح بهذه الصور ويجب أن نعود للحرب وندمر".
ومن جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حماس حصلت على ما أرادت هذا الصباح بعد عودة السكان لشمال القطاع.
وأضافت أنه من الصعب جدا على إسرائيل العودة إلى القتال في شمال القطاع بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، إذ ستكون العودة إلى القتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مهمة شبه مستحيلة في غضون أسابيع قليلة.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أنه كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض، فإن أهميته بالنسبة لحماس واضحة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.
و بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطق شمال غزة، اليوم الإثنين، بعد أن تم تهجيرهم قسرا من منازلهم نتيجة الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سكان غزة إلى مصر والأردن بشكل "موقت أو طويل الأجل"، إذ قال "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. نحن بكل بساطة ننظف المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عدة. لا أعرف لكن يجب أن يحصل أمر ما".
ونزح معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، مرات عدة أحيانا، جراء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وبعد 15 شهرا من الحرب في غزة، دخل اتفاق لوقف النار حيّز التنفيذ في 19 يناير الجاري.
وينص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل، على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى 6 أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني، فضلًا عن أنه خلال المرحلة الأولى يتم التفاوض حول المرحلة الثانية.
فيديو قد يعجبك: