الولايات المتحدة تطالب رعاياها بمغادرة الكونغو
وكالات
دعت الولايات المتحدة رعاياها، اليوم الثلاثاء، إلى مغادرة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مصدرين، قولهم إن وزارة الخارجية الأمريكية طالبت موظفي سفارتها في العاصمة الكونغولية بمغادرة البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم، هاجم متظاهرون في جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة سفارات أجنبية بالعاصمة كينشاسا احتجاجا على تقدم متمردي حركة 23 مارس (إم 23) المدعومين من رواندا إلى مدينة جوما الرئيسية شرقي البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز"، عن مصادر دبلوماسية، قولها إن سفارات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، تعرضت لهجمات من قبل متظاهرين في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
وأوضحت المصادر أن الهجمات جاءت في سياق احتجاجات واسعة شهدتها المدينة، حيث قام المتظاهرون بمحاولة اقتحام سفارات أوغندا ورواندا وكينيا واليابان والولايات المتحدة وفرنسا، والاشتباك مع قوات الأمن.
ويشكل متمردو "إم 23" واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على الفوز بموطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، في صراع مستمر منذ عقود، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
واتهمت الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بدعم حركة إم 23، التي تتألف في الأساس من أفراد من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من عقد من الزمان.
وتشهد عاصمة الكونغو أوضاعا متوترة بعد أن دخل متمردو حركة “إم 23” في معارك مع القوات الحكومية بمدينة جوما.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح اليوم، بينما أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن العديد من الجثث ملقاة في الشوارع وأن المستشفيات مكدسة بالإصابات.
وجاء هذا الهجوم على في ظل تزايدت مطالبات الشعوب الأفريقية لفرنسا بمغادرة بلادهم، إذ أعلنت باريس قبل أشهر، عن خطة لخفض حضورها العسكري في غرب أفريقيا، وذلك في خطوة سوف تقلص من نفوذ القوة الاستعمارية السابقة.
وقرّرت فرنسا مراجعة وجودها في غرب أفريقيا بعدما اضطر جنودها للانسحاب من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث توترت العلاقة بين باريس والقادة العسكريين الممسكين بالسلطة في هذه الدول.
فيديو قد يعجبك: